“رسائل الى الفاعلين السياسيين لا تحتمل الخطأ” و”تعديل المرسوم الانتخابي … ضرورة … أم مراجعة؟” و”التلويح بتعديل القانون الانتخابي وال140 ألف مزكي … الرئيس أمام معضلة من صنعه …” و”في الشأن التربوي … صناعة الانسان في عالم متغير، أي مسؤولية للمنظومة التربوية؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“رسائل الى الفاعلين السياسيين لا تحتمل الخطأ”
صحيفة (الصباح)
“نود أن نقول للفاعلين والمتحكمين في قدر هذه البلاد، ان مظاهر الفرح التي رأيناها في ذكرى المولد النبوي الشريف لا تعني أن الامور جيدة وأن كل شئ متوفر وأن المواطن في خير ونعمة. بل على العكس انها تخفي مرارة كبيرة، فنحن نحتفل رغم ادراكنا بأنه لا طعم للاحتفالات في ظل المعاناة ونحن نحتفل رغم أن لا شئ يبدو واضحا ولا شئ يشعر الناس بالاطمئنان وفي ذلك قمة المأساة”.
“فالتونسي ذاك الذي عبر عن الفرح والبهجة بالمولد، صار يسير مثقلا بالهموم، وحيث ترفع بصرك ترى التعب والارهاق على الوجوه وترى أيضا التهجم والحزن. نعم هناك حزن كبير في البلاد بسبب تردي الاوضاع في كل المستويات. وتشعر بأن الناس تكتم الغيظ والاغلبية في حالة انتظار لما ستؤول اليه الامور رغم أن التشاؤم يبقى السمة الطاغية لدى الاغلبية”.
“تعديل المرسوم الانتخابي … ضرورة … أم مراجعة؟”
جريدة (الشروق)
“ما يزال المرسوم عدد 55 لسنة 2022 المتعلق بتنقيح القانون الانتخابي يثير جدلا في المشهد السياسي وهو الذي يرسم قانون اللعبة الانتخابية ويرسي البرلمان القادم بخصوص مضمونه وطريقة اعداده. اذ تنحو عديد الجهات السياسية والمدنية باللائمة على رئيس الجمهورية في اصداره بصفة أحادية بعيدا عن التشاركية في اعداده حتى على مستوى الخبراء والمجتمع المدني مشيرين الى وجود جملة من التعقيدات والهنات منها التخلي عن التناصف وعدد التزكيات وطريقة جمعها”.
“وتعتبر عديد الاطراف السياسية في بياناتها أن التوجه نحو التعديل للمرة الثانية بعد التعديلات التي وقع ادخالها على مسودة الدستور سابقا بعد اصدارها وتكررها يمس من صورة الدولة من خلال اصدار قوانين وازنة سياسيا ومحددة لمتغيرات المشهد السياسي ثم ادخال تغييرات عليها وهو ما يرونه نتاجا للطريقة الاحادية في اصدار القوانين، كما أن هيئة الانتخابات كانت مدعوة من جهتها الى التنبيه من صعوبة تطبيق بعض الفصول أو امكانية حصول تجاوزات على مستوى الممارسة مثلما وقع مع جمع التزكيات”.
“التلويح بتعديل القانون الانتخابي وال140 ألف مزكي … الرئيس أمام معضلة من صنعه …”
صحيفة (المغرب)
“تلويح الرئيس بتعديل النص القانوني المنظم للانتخابات التشريعية سيحدث أزمة تتعلق بمصير 140 ألف تزكية تم جمعها من قبل المترشحين للانتخابات ويطرح الكثير من نقاط الاستفهام بشأنها وهل سيقع الابقاء عليها واعتمادها أو أنها ستلغى كليا أم جزئيا وكيف سيقع الفصل في مصدر التزكيات وطريقة جمعها، عشرات الاسئلة والاشكاليات أثارها الرئيس بقول وحيد”.
“الرئيس وبشكل واع أو دونه أدخل الارباك على مساره الانتخابي وطعن فيه حتى وان كان ألقى باللائمة على خصومه ممن اعتبر أنهم ‘يخشون الارادة الشعبية’ اذ أن الرئيس أطلق النار على مساره حينما شكك في احدى مراحله وهي مرحلة جمع التزكيات بل وذهب الى أبعد باعلانه عن عزمه على تنقيح القانون الانتخابي بعد أن انطلقت مرحلة جمع التزكيات واليوم هو أمام معضلة كبرى، اما أن ينقح قيتفاقم ارتباك مساره أو أن يمر وكأن شيئا لم يحدث”.
“في الشأن التربوي … صناعة الانسان في عالم متغير، أي مسؤولية للمنظومة التربوية؟”
جريدة (الصحافة)
“ان التحولات العميقة في عالمنا اليوم تحمل المنظومة التربوية مسؤولية جسيمة في صناعة انسان تونسي مواكب للتحولات ومتكيف مع التغييرات التي تحصل فيها ومنتج للمعرفة وفقها مما يجعل من التعليم ليس تراكما للمعارف بقدر ما هو اكساب مناهج عمل وتمكين المتعلم من وسائل تحليل للواقع وحل ما يعترضه من صعوبات. ان وضع التلميذ في قلب المنظومة التربوية على أنه محور عملية التعليم والتعلم لا يكفي لدمجه في عصره لان المنظومة مدعوة الى تطوير مواهب المتعلم الانسان وكفاياته ومهاراته في سن مبكرة على أساس ما يمتلكه من موهبة وجب صقلها ورعايتها وتطويرها على امتداد مساره الدراسي لاعداده للحياة ما بعد الدراسة عموما بصفته مبدعا وليس لمهنة بعينها وتخصص بعينه. فليس هناك اليوم مهنة ثابتة للعشرين سنة القادمة مثلا، وان ثبتت فلن تكون بمثل مواصفات المهنة اليوم بل ستكون مستحدثة وبنمط جديد مبتكر”.