تتواصل لليوم الخامس على التوالي أزمة نقص المحروقات في تونس مما تسبب في طوابير انتظار للسيارات أمام محطات بيع الوقود في مختلف جهات الجمهورية.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون ان المحروقات موجودة ولكن المشكل في لهفة المواطن يواصل المواطنون رحلة البحث اليومية عن البنزين وسط حالة من الاستياء والغضب نظرا لتعطل مصالحهم واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة.
ورغم تأكيد وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة الڨنجي أن “توزيع المحروقات على محطات الوقود سيعود إلى وضعه الطبيعي، خصوصاً مع ترقب وصول 3 بواخر خلال الشهر الحالي محمّلة بـ90 ألف طن من المواد البترولية، فضلاً عن 10 آلاف طن تنتجها شركة “الستير” التونسية شهرياً” فان هذا لم يبدد خوف المواطنين.
وعن موعد انفراج هذه الأزمة أكد كاتب عام نقابة جامعة النفط التابعة لاتحاد الشغل، سلوان السميري في تصريح لـ”المصدر” اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022 ان التزود عاد بشكل طبيعي وبكميات كبيرة منذ مساء امس وصباح اليوم لكن المشكل في لهفة المواطن وخوفه وفق تعبيره.
وبين ان المشكل في التزود متعلق بمادة “الايسونس” لأن الباخرة المحملة بهذه المادة والتي قدمت مؤخرا لميناء بنزرت سجلت تأخيربـ8 أيام وحتى افراغ عبوتها سجل تأخير حيث لم ينطلق تفريغها الا اول امس مما تسبب في نقص المخزون اضف الى ذلك اقبال المواطنين بشكل كبير على التزود خوفا من وجود اضراب مما مس من المخزون الاستراتيجي لهذه المادة.
واشار في ذات السياق الى ان مشكل التزود بمادة “المزوط” غير مطروح لان المخزون موجود والتزود يسير بنسق عادي حسب تعبيره.
واكد السميري على أن المخزون الاستراتيجي للبلاد من المحروقات (الايسونس) لا يكفي إلا لأسبوع واحد، مشيراً إلى أن المخزونات الاستراتيجية تراجعت من احتياطي 60 يوماً إلى احتياطي يكفي لـ 10 أيام فقط.
وبخصوص امكانية تكرر الأزمة بعد عشرة ايام بين السميري ان هناك باخرة قادمة يوم الاثنين القادم وباخرة اخرى ستصل الى يوم 28 اكتوبر الجاري ولكن لتفادي تكرر الأزمة لابدة من باخرة ثالثة حتى يعود المخون الاستراتيجي الى مستواه العادي.
ودعا السميري كل مواطن لديه “ايسونس” في سيارته الى الاكتفاء بالكمية التي لديه وترك المجال لغيره وعدم اللهفة لان المحطات ستعود للعمل والتزود بصفة عادية غدا او بعد غد وبامكانه التزود بالمحروقات دون عناء الانتظار لساعات وفق تعبيره.