صوّتت تونس ضدّ ضمّ روسيا لمناطق من أوكرانيا، منظمّة بذلك إلى ّ جل الدول العربية التي صوّتت في الاتجاه ذاته (ضدّ)، في ما اختارت الجزائر والسودان الإمتناع عن التصويت .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوّتت أمس الأربعاء بأغلبية ساحقة على إدانة ضمّ روسيا “غير القانوني” لأجزاء من أوكرانيا بعد أن استخدمت موسكو حقّ النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.
واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتاً مقابل خمس دول صوّتت ضدّه، لكنّ 35 دولة امتنعت عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب إفريقيا وباكستان والجزائر، .
ويدين القرار “تنظيم روسيا الاتحادية استفتاءات مزعومة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً” و”محاولة الضمّ غير القانوني” التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لأربع مناطق أوكرانية.
ويدعو القرار كل وكالات الأمم المتّحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأيّ تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، ويطالب موسكو “بالتراجع الفوري وغير المشروط” عن قراراتها.
وحضّت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد جميع الدول على توجيه رسالة مفادها أنّ العالم “لن يتسامح مع الاستيلاء على أرض جار بالقوة”.
وأضافت “اليوم روسيا تغزو أوكرانيا. لكن غداً قد تكون دولة أخرى هي من تُنتهك أراضيها. قد تكون دولتكم. يمكن أن تكونوا التاليين. ماذا تتوقعون من هذه القاعة؟”.
وبذلت الولايات المتحدة مساعي حثيثة لإقناع جنوب إفريقيا وكذلك أيضاً وخصوصاً الهند التي تتعاظم شراكتها مع واشنطن وتربطها علاقة تاريخية وثيقة بموسكو وامتنعت أيضا عن التصويت في مجلس الأمن حيث تشغل مقعدا غير دائم.
وزاد عدد المصوّتين لإدانة الغزو الروسي بصوتين مقارنة بقرار الإدانة الذي اعتمدته الجمعية العامة في مارس بعيد بدء النزاع.
وصوتت بنغلاديش والعراق والسنغال، التي امتنعت عن التصويت في مارس، الأربعاء على إدانة روسيا.
أما إريتريا، وهي إحدى أكثر الدول انغلاقاً في العالم، فقد انتقلت من التصويت بـ”لا” إلى “الامتناع” عن التصويت بينما تحوّلت نيكاراغوا التي تتعرض لضغط دولي متزايد بشأن سجلّها الحقوقي، من الامتناع عن التصويت إلى التصويت بـ”لا” وذلك إلى جانب كلّ من روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وسوريا.
أ.ف.ب