نفذ عدد من الصحفيين والعاملين بمختلف وسائل الاعلام، اليوم الخميس ، وقفة احتجاجية امام قصر الحكومة بالقصبة ، لمطالبة الحكومة بايجاد الحلول لتسوية وضعيات عدد من المؤسسات الاعلامية (مصادرة وعمومية) والجلوس الى طاولة الحوار.
ودعا نقيب الصحفيين التونسيين ياسين الجلاصي في تصريح اعلامي على هامش هذه الوقفة الاحتجاجية ، الحكومة الى التراجع عن سعيها للسيطرة وتدجين الاعلام في تونس وتصفية عدد من المؤسسات الاعلامية ،وفق تقديره، معتبرا أن قرارات التصفية القضائية لمؤسستي إذاعة شمس اف ام ودار الصباح “خيار خطير” سيؤدي الى غلقهما وفقدان التعددية والتنوع في وسائل الاعلام وإحالة عدد هام من الصحفيين على البطالة و خلق مآساة اجتماعية وخيمة العواقب.
وابرز الجلاصي ان ما يحدث ببعض المؤسسات الاعلامية المصادرة وبعض وسائل الاعلام العمومية ليس الا عينة عما يهدد بقية وسائل الاعلام، موضحا أن كل ما يحدث هو نتيجة غياب سياسة عمومية لقطاع الاعلام في تونس وتعنت السلطة التنفيذية ورفضها فتح حوار مع مختلف هياكل الإعلام والسعي لإصلاحه.
واضاف انه في صورة عدم الاستجابة لمختلف مطالب الصحفيين التونسيين والتي انطلقت اليوم بوقفة احتجاجية دعت اليها كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل لاعلام الراي العام في الداخل والخارج والسلط والمجتمع المدني ورئيس الجمهوية ان هناك اشكال كبير وماساة اجتماعية كبيرة في الافق يمكن ان تحدث في قطاع الاعلام ، سيتم خلال الايام القليلة القادمة اتخاذ تحركات تصعيدية اخرى سواء داخل المؤسسات اوخارجها
من جهته قال الكاتب العام للجامعة العامة للاعلام محمد السعيدي في تصريح اعلامي انه في صورة تعنت الحكومة وعدم الاستجابة لمختلف مطالب الصحفيين والعاملين ومواصلة سياسة تجاهل الحوار مع الهياكل الاعلامية سيم التدارس مع نقابة الصحفيين وقد يتم التوجه نحو مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة يوم 17 ديسمبر القادم واتخاذ جملة من الخطوات التصعيدية الاخرى
وطالب السعيدي الحكومة بضرورة فتح حوار جدي مع الهياكل الاعلامية والاستماع الى الحلول التي تقدمها هذه الهياكل والتي من شانها ايضا ان تجد الحلول لمختلف مشاكل القطاع
وجدير بالتذكير فقط دعت كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام في وقت سابق جميع العاملين بقطاع الإعلام للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية وذلك دفاعا عن استمرارية وديمومة مؤسسات الإعلام المصادر والعمومي ورفضا لسياسة الحكومة الرامية لتصفية وسائل الإعلام
كما تاتي هذه الوقفة ايضا تضامنا مع العاملين مع مؤسسة كاكتيس برود الذين حرموا من أجورهم للشهر العاشر على التوالي ومساندة للعاملين بمؤسستي “شمس أف أم” و”دار الصباح” الذين قررت حكومة بودن إحالتهما على التسوية القضائية ،ورفضا للوضع الإجتماعي الخانق بمؤسسة “سنيب لابراس”