أعلنت المدرسة الابتدائية بحي المنصورة من معتمدية سكرة بولاية أريانة، اليوم الجمعة، عن “تعطّل الدروس كامل اليوم بسبب احتجاج أولياء تلاميذ السنة الخامسة على نقص الإطار التربوي بالمؤسسة لهذا المستوى منذ بداية السنة”.
وعلى غرار مدرسة حي المنصورة، توقّفت الدروس أيضا بمدرسة سيدي فرج بسكرة، ووادي الرومي 2 بحي البساتين المنيهلة، بعد احتجاج عدد من الأولياء على النقص المسجل في الإطار التربوي بعد مقاطعة المعلمين النواب دفعتي 2021 و 2022 وخريجي التربية والتعليم دفعتي 2021 و2022 للدروس، واعتصام عدد منهم بمقر المندوبية الجهوية للتربية.
كما توجّه عدد من الأولياء إلى مقر المندوبية للمطالبة “بحق أبنائهم في الدراسة خصوصا وأن عددا منهم لم يدرسوا ساعة واحدة لحد الآن رغم مرور شهر كامل على بداية السنة الدراسية”، وفق تعبير عدد منهم.
من جانبه، أكد كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بأريانة، توفيق المحمودي، لـ”وات”، “تفهّم الطرف النقابي لمشاغل الأولياء”، محمّلا في الآن نفسه سلطة الاشراف “المسؤولية الكاملة عمّا يحصل في القطاع، وسعيها إلى نقل الخلاف النقابي بينها وبين المربين إلى خلاف بين الأولياء من جهة والمعلمين والمديرين من جهة أخرى”، حسب قوله.
وشدّد على أن المربين لن يتراجعوا عن مطلبهم الشرعي المتمثل في التخلي عن انتدابهم بصفة عون مكلف بالتدريس في مخالفة للقانون الأساسي للقطاع والاتفاقيات الموقعة مع الطرف النقابي حول طرق الانتداب والترسيم”، لافتا إلى أن المربين “يدافعون أولا وبالذات على المدرسة العمومية باعتبارها مكسبا وطنيا يتوجب دعمه والمحافظة عليه”.
وأعلن المحمودي عن وفاة المعلمة النائبة دفعة 2021 بمدرسة حي البكري، غزالة الحامدي (43 سنة)، اليوم الجمعة، والتي أصيبت بجلطة دماغية منذ أسبوع “نتيجة ما شعرت به من غبن وظلم وقهر”، وفق تعبيره “واستخفاف بمصير المعلمين النواب”، مؤكدا أنها لم تكن تتمتع بالتغطية الاجتماعية.
وبشأن سعي بعض مديري المدارس الابتدائية إلى توزيع التلاميذ الذين لم يباشروا الدروس على أقسام أخرى، أشار إلى أن ذلك “غير ممكن باعتبار الاكتظاظ الحاصل داخل الأقسام”، ولأن ذلك يعدّ خدمة للوزارة المطالَبة بحل الاشكاليات لا إلقاء تبعاتها على عاتق المديرين”، ودعا في هذا الصدد كل المعلمين والمديرين إلى مساندة زملائهم حفاظا على كرامة المربي”.