أقرت الهيئة الادارية المحلية للاتحاد المحلي للشغل بجرجيس لدى اجتماعها مساء اليوم الأحد إضرابا عاما محليا يوم الثلاثاء بجرجيس كمحطة اولى سيسعى بعدها الاتحاد بكل الوسائل إلى الضغط على الحكومة من اجل الحقيقة وفق الكاتب العام المحلي الهادي الحميدي.
وتتمثل ابرز تراتيب الاضراب الذي تقرر بالتنسيق مع فروع المنظمات الوطنية وعدة جمعيات بجرجيس في الالتحاق بمؤسسات العمل نصف ساعة ثم التوجه الى المعتمدية التي منها تخرج مسيرة صامتة ينتظر في ان تحمل 18 نعش في رسالة تدل على الحزن والحداد ثم تعود المسيرة الى المعتمدية من اجل التداول على خطابات. وسيغادر الجميع وسط المدينة والالتحاق بمنازلهم حتى يجعلوا من المدينة فارغة بمثابة مدينة اشباح وفق وصف الحميدي .
ودعا المسؤول النقابي الى الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة والى الهدوء واحترام كل التراتيب التي يتواصل الاتفاق بشانها نهائيا حتى يحقق الإضراب الرمزية المطلوبة ويوجه رسالته، لافتا الى ان الهيئة الادارية تبقى مفتوحة للتواصل مع الشركاء الاجتماعيين للنظر في ما يجب فعله بعد الاضراب العام الذي لا يمثل هدفا في حد ذاته بل وسيلة للتعبير والدفع الى الحوار مع الحكومة على امل ان تتجاوب في اتجاه كشف الحقيقة حسب قوله.
وقررت جمعية البحار بجرجيس استئناف عمليات البحث على مفقودي حادث غرق مركب الهجرة غير النظامية والقيام بتمشيط بحري وبري وذلك بخرجة بحرية صباح يوم غد الاثنين خاصة بعد انتشال جثة اليوم من بين ضحايا المركب بنفس الموقع الذي تم العثور به على 6 جثث اثناء خرجة سابقة للبحارة وفق شمس الدين بوراسين رئيس جمعية البحار.
ودعا بوراسين الى ان تكون الخرجة البحرية مقتصرة على البحارة حتى تنكب بقية مكونات المجتمع المدني من الذين تجندوا للبحث في خرجات سابقة على امور اخرى.
ووصفت الجمعية بيان رئاسة الجمهورية بالتقليدي لا يرتقي الى حجم فاجعة ومصيبة جرجيس معربة عن السير بخطى ثابتة مع توخي الحذر في بحث هذه القضية الشائكة .
وتقدم المتدخلون خلال هذا الاجتماع لجمعية البحار واهالي المفقودين الذي تقرر فيه استئناف الخرجة البحرية بحثا على المفقودين بمطلب الى الادارة الجهوية للصحة لعودة المخبر المتنقل الى جرجيس حتى تسهل عملية رفع العينات للجثث التي قد يتم انتشالها اثناء الخرجة البحرية مطالبين ايضا بمعاضدة الحرس البحري لعملية التمشيط والبحث بوسائلها اللوجستية المتاحة.