أثبت التحليل الجيني لاحدى الجثث الأربع، التي تم اعادة اخراجها من مقبرة الغرباء بجرجيس، انها لأحد ضحايا حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس، سيتم تسليمها اليوم الاثنين الى عائلتها للقيام بدفنها، وفق المدير الجهوي للحماية المدنية بمدنين العميد عاطف حويج والناطق الرسمي باسم خلية الازمة التي تشكلت ضمن اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث على اثر فقدان المركب.
ويتأكد بنتيجة هذا التحليل الأخير أن الاربع جثث، التي أعيد اخراجها من المقبرة بطلب من عائلاتها بسبب دفنها دون استيفاء الاجراءات القانونية لدفن حالات الموت المستراب، تعود لضحايا حادثة غرق المركب، حيث تم دفن 3 من الجثث الى جانب دفن جثتين (02) اخرتين من ضحايا المركب من الذين تم انتشالهم من البحر وبذلك يرتفع عدد المفقودين الذين ثبت علميا أنهم من ضحايا المركب الى 6 ضحايا، في انتظار نتائج تحليل عينة لجثتين تم انتشال واحدة منها يوم أمس بسواحل جرجيس.
وفي اطار عمليات التثبت علميا من هويات الجثث المجهولة، تم اخضاع 14 جثة للتحليل الجيني، 6 منها تأكد انها لضحايا حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية الذي كان على متنه 18 من ابناء جرجيس، وبذلك يبقى 11 شخصا في عداد المفقودين، لإعتبار أن احدى الجثث التي تم رفع عينة منها وتوجيهها الى المخبر المركزي بالعاصمة تعرفت مبدئيا عائلتها عليها في انتظار التأكد علميا من ذلك.
وفي مقابل ذلك، يتواصل الاحتجاج بمعتدية جرجيس لينخرط اليوم اصحاب سيارات التاكسي تضامنا مع عائلات الضحايا، مطالبين بالكشف على الحقيقة والمحاسبة.
وتتواصل من جهة اخرى عمليات البحث على المفقودين من خلال خرجة بحرية استأنفها اليوم بحارة جرجيس الى جانب تواصل جهود البحث للجهات الرسمية من خلال 7 وحدات بحرية عائمة تابعة للحرس البحري و5 دوريات متنقلة برية للحرس الوطني وفريق تفتيش تابع للحماية المدنية معززين بطائرة مروحية تابعة للحرس الوطني، وفق العميد حويج.