استغرب الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، من تصريحات وزيرة المالية، سهام البوغديري نمصية، التي نفت فيها طلب تونس لـ4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أنه قد تم تأكيد ذلك في عديد المرات من قبل مسؤولين حكوميين.
وقال سعيدان إن “الحكومة قد أحرجت نفسها، لأنها على يقين بأنها لن تحصل على هذا المبلغ كاملا نظرا لأن الصندوق يعمل عن طريق نظام الحصص ولن يمنحها سوى على 1.9 مليار دولار”، وفق قوله.
وأضاف سعيدان في تصريح لاذاعة ” الجوهرة أف أم” اليوم الأربعاء أن تونس دخلت هذه المفاوضات بثقة مهتزة جدّا، مشيرا إلى أن “برنامج الإصلاح الذي توجّهت به إلى الصندوق وشروط التفاوض غير معلومة ولا يعرفها أحد”.
وتابع سعيدان أن تونس لم تحصل بعد على هذا القرض، وإنما على الموافقة المبدئية من خبراء الصندوق الذي طالب بإعداد قانون تكميلي لميزانية 2022 و قانون المالية لسنة 2023، والاطلاع عليه قبل التوقيع النهائي على القرض.
وأكد الخبير الاقتصادي أن كل فرضيات الميزانية قد تجاوزها الزمن، متوقعا أن يتجاوز العجز 10 بالمائة.
وبيّن أن الحكومة ستجد صعوبة كبيرة في تغطية نفقات ما تبقى من سنة 2022 وكذلك ميزانية 2023″، علما وأن خدمة الدين الخارجي للسنة المقبلة ستكون “ثقيلة جدّا”، وفق تعبيره.