انتظمت، صباح اليوم الاربعاء، بالمركب الشبابي بقبلي، دورة تكوينية لمدرسي برنامج تعليم الكبار تخللها تقديم التوجهات الجديدة لبرنامج التعلم مدى الحياة واهدافه.
واوضح المدير العام للمركز الوطني لتعليم الكبار علي الفالحي ل”وات” ان هذه الدورة التكوينية تندرج في اطار الاستعداد لتحول المركز الى المركز الوطني للتعلم مدى الحياة اثر مصادقة مجلس الوزراء على هذا المشروع في موفى شهر نوفمبر المقبل، وهي تهدف الى تحفيز المدرسين والاطارات الجهوية للاستعداد لوجستيا وبيداغوجيا وفنيا لاستيعاب المقاربة الجديدة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي ستتوجه نحو ضمان التعلم مدى الحياة
واضاف الفالحي ان برنامج التعلم مدى الحياة سيستهدف فئة جديدة من التونسيين، حيث تم خلال ال10 سنوات الاخيرة، تسجيل مغادرة حوالي مليون طفل لمقاعد الدراسة في حالة امية، وهو ما يقتضي التوجه نحو هذه الشريحة العمرية قصد الاحاطة بها، واشار الى ان ولاية قبلي تسجل سنويا مغادرة اكثر من 2000 طفل للمدرسة في سن مبكرة حتى قبل اتمام السن الوجوبية، وهو “رقم كبير جدا”، وفق تقديره، يتطلب استعدادات جهوية ومركزية لاستيعاب هؤلاء الاطفال في المراكز الجديدة التي سيتم بعثها بمعدل مركز في كل معتمدية على الاقل
واكد المصدر ذاته ان هذه المراكز النموذجية الجديدة ستؤمن لمنظوريها التعلم في عدد من اللغات اضافة الى التكوين المهني والتكوين في الاعلامية، ليختتم المسار التعليمي بتمكين التلاميذ من عقد شغل سواء على المستوى الداخلي او حتى الخارجي، ذلك ان بعض الدول عبرت عن رغبتها في انتداب اليد العاملة المتكونة على غرار المانيا التي ترغب في انتداب 400 الف عامل في عديد الاختصاصات وهو ما يقتضي تعليم هؤلاء الاطفال اللغة الالمانية او الايطالية لتمكينهم من الهجرة القانونية والحد من الهجرة غير الشرعية التي اودت بحياة الكثيرين منهم
وفي ذات السياق، اكد الفالحي ان وزارة الشؤون الاجتماعية توفر تشجيعات مالية محترمة للراغبين في بعث المشاريع يصل حجمها الى 30 الف دينار، واشار الى انه سيتم تفعيل اسناد هذه المنح للمنتفعين من برنامج التعلم مدى الحياة الذي سيتم عرضه قريبا على مجلس الوزراء بعد الفروغ من تحضير الاستراتيجية على مستوى اللجان العلمية بالتعاون مع الاطراف الدولية التي ستمول هذا البرنامج وهي المنظمة الدولية للاعاقة و الكنفدرالية الالمانية لتعليم الكبار الى جانب اليونيسيف واليونسكو