شرع قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بمدنين المتعهد بالبحث في ظروف وملابسات غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس وفقدان 18 من ابناء المنطقة، صباح اليوم السبت، في عملية فتح عدد من القبور التي مثلت محل شك عائلات المفقودين، وذلك لدى تحوله الى مقبرة “حدائق افريقيا” بجرجيس لاخراج الجثث واخذ العينات للتحليل الجيني، من اجل مقارنتها مع عينات جينية لاهالي المفقودين، وفق الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين مساعد وكيل الجمهورية عرفات المبسوط.
ويتم توثيق هذه العملية، التي لا تزال متواصلة بحضور ممثل عن النيابة العمومية وطبيب شرعي والشرطة الفنية والعدلية والحماية المدنية ومصالح البلدية، في الوقت الذي تجمعت فيه عائلات المتوفين بمحيط المقبرة، دون السماح لهم بالدخول.
وتاتي هذه العملية في اطار التحقيقات المعمقة بشان قضية مركب جرجيس وفقدان 18 شخصا تم العثور على 7 منهم ودفنهم، فيما لا يزال 11 منهم في عداد المفقودين يطالب اهاليهم بالبحث عنهم في مقبرة “حدائق افريقيا” بعد ان تم البحث والتمشيط في البحر وخاصة بعد ان تم اعادة فتح 04 قبور اثبت التحليل الجيني انها لمفقودي الفاجعة، وهو ما اثار الشكوك حول عمليات الدفن بالمقبرة، وتعالت الاصوات بالبحث فيها وفتح قبور بها حديثة البناء.
وفي اطار متابعة المسار القضائي، قام قاضي التحقيق الاول المتعهد بالقضية، كامل نهار امس الجمعة، بالاستماع الى عدد من العائلات التي عثرت على ابنائها وعددهم 7، الى جانب الاستماع الى عد من المسؤولين، وذلك في اطار اولى جلسات الاستماع المبرمج ان تشمل عائلات المفقودين ومسؤولين اخرين.