قال وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، اليوم الاثنين، ان الحكومة ستعتمد آليات مبتكرة لمجابهة الأزمات، من أجل ضمان الكرامة والعمل اللائق للعمال وطالبي الشغل.
وكشف الزاهي في كلمته خلال ندوة وطنية بتونس بعنوان “إعادة التفكير في هيكلة عالم العمل في تونس من أجل انجاح التعافي بعد جائحة كوفيد 19″، أن هذه الآليات تشمل احداث صندوق للمنقطعين عن العمل يتولى صرف منح لفاقدي الشغل، وصندوق لتمويل مبادرات أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل، الى جانب احداث الشركات الأهلية للمساهمة في زيادة التشغيل.
وأكد في سياق آخر، التزام الحكومة بالحوار من أجل ترسيخ العمل اللائق مع الشركاء الاجتماعيين، لافتا الى أهمية أن تكون السياسات مستندة الى مقاربة تشاركية من أجل ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة المواطنين.
من جهته، قال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول في كلمته خلال هذه الندوة، ان آثار جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية مثلتا ضربة موجعة للاقتصاد الوطني، مشيرا الى أن غالبية المؤسسات تواجه وضعية مالية خانقة.
ودعا الى التفكير في ضرورة توفير الظروف الملائمة للاستثمار وتحقيق السيادة الاقتصادية من خلال التركيز على الأمن الغذائي والطاقي، مشددا على أهمية اعتماد الرقمنة ودعم المؤسسات حتى تتمكن من مجابهة مخاطر الافلاس.
وأكد أهمية أن يستوعب الحوار الاجتماعي مسائل ذات أهمية بالغة، كالعمل عن بعد واستدامة المؤسسات في ظرف عالمي يتّسم بالتحولات والمتغيرات، منبّها من أن حماية المؤسسات أمر ملح في ظل توسع أنشطة الاقتصاد الموازي.