” نجلاء بودن في خطاب لها موجه للتونسيين..الالتحاق بفريق المفسرين ” و” فيما تؤكد بودن تعافي اقتصادنا ..التقارير والأرقام تشكك والقادم أصعب ” و”التونسيون ينزعون الى الهجرة ” و” هل تتأجل الانتخابات التشريعية ؟ مثلت أبرز ما جاء من عناوين في الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الثلاثاء .
نجلاء بودن في خطاب لها موجه الى التونسيين …الالتحاق بفريق المفسرين
(جريدة المغرب)”ان أول خطاب مباشر لرئيسة الحكومة نجلاء بودن موجه للتونسيين كان كلمتها أمس في الندوة الوطنية الثلاثية بعنوان “اعادة التفكير في هيكلة عالم العمل في تونس من أجل انجاح التعافي بعد جائحة كوفيد ”
“كلمة دامت لدقائق معدودات بحثت رئيسة الحكومة فيها عن توجيه جملة من الرسائل التي لم تحسن تبليغها لمتلقيها والسبب لم يكن القاؤها للخطاب وما شاب ذلك من أخطاء اتصالية جعلتها تثبت الصورة الانطباعية عنها وهي صورة سلبية “.
“ما حال دون أن تصل الرسائل التي وجهتها هو السياق والزمان والمكان .اذ يبدو أن رئيسة الحكومة لم تصب اختيار زمن ومكان مخاطبة التونسيين والشباب منهم على الأخص .في ظل أزمات متواترة عمقت التوتر الاجتماعي بحثت رئيسة الحكومة في كلمتها الافتتاحية لأشغالف الندوة الوطنية الثالثة للحوار الاجتماعي على أن تشرح ضمنيا أسباب الأزمة الاقتصادية التونسية وتوجه رسائل طمأنة أبرزها أن الحكومة تعمل لرفع التحديات وتراهن على أن ينخرط التوننسيون معها “.
“ومن أجل هذا لجأت الى معجم لغوي لم تحسن بودن اختياره سواء بالاستعانة بشعارات انتخابية وسياسية للنظام السابق أوتأثيث كلمتها بعبارات باتت علامة مسجلة لدى رئاسة الجمهورية اضافة الى تناقض مضمون كلمتها مع ما يعيشه التونسيون يوميا من مشاق ومع ما تمر به علاقة حكومتها بشركائها الاجتماعيين من توتر صريح “.
“فنجلاء بودن وفي كلمتها أعلنت أن الاقتصاد التونسي في طريقه نحو التعافي والاستقرار وأن حكومتها عازمة على تجاوز التحديات وتحقيق التوازن المالي واستكمال مسار الاصلاحات التي شرعت في تنفيذها “.
التقارير الدولية والأرقام تشكك …وتحديات ثقيلة في الأفق
(جريدة الصباح)
“تصريحات بودن حول التعافي القريب للاقتصاد تصطدم بواقع الأرقام الصادرة عن المؤسسات المالية العالمية بالاضافة الى الدراسات العلمية الوطنية والتي أشارت الى أن بطء وتيرة تعافي الاقتصاد من جائحة كورونا والتأخير في تنفيذ الاصلاحات الرئيسية بما في ذلك اصلاح منظومة الدعم سيؤديان في الأرجح الى ضغوط اضافية على المالية العمومية للبلاد وزيادة عجز الميزانية والميزان التجاري ”
“ويؤكد أغلب الخبراء أن تعافي الاقتصاد يمر عبر اجراءات مؤلمة تتعلق بالضغط على كتلة الأجور وتسريح الموظفين والحد من عجز الميزان التجاري ووضع منوال تنموي جديد ، معتبرين أن مجرد الحديث عن رفع الدعم أواعادة توجيهه هو خطر اجتماعي كبير يهدد السلم والأمن في البلاد “.
“ويظهر جليا أنه أمام هذه المعطيات الصادرة عن الجهات الرسمية والدولية فان الحديث عن التعافي الاقتصادي خلال الفترة القليلة القادمة يبقى محل شكوك من الجميع ، وما تزال تونس في حاجة الى اصلاحات ملموسة تعيد التوازنات المالية للبلاد الى المستويات المطمئنةوتدفع بمحرك الاستثمار ، الذي تراجع بفعل الجائحة الصحية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بالاضافة الى الوضع الاقتصادي العالمي الصعب والذي أرهق اقتصاد الدول النامية ”
التونسيون ينزعون الى الهجرة
)الصحافة)
“ووفق آخر الاحصائيات فان تونس تحتل المرتبة الرابعة بين الدول العربية من حيث رغبة مواطنيها في الهجرة وهي مرتبة متقدمة تتقاطع فيها مع الدول التي تعيش أزمات وحروب تعصف بأمنها واستقرارها ”
“وهذا يحيلنا الى سبب عميق أيضا لظاهرة الهجرة والرغبة الحارقة فيها وهي مسألة غياب الاستقرار السياسي ووضوح الرؤية .وهذا الأمر لايقل أهمية عن الأزمة الاقتصادية الخانقة فالمواطن يمكن أن يصبر مؤقتا على “ضيق الحال” ويتفهم الظرفية الدقيقة المرتبطة بأحداث عالمية وجائحة كونية اذا ما أدرك أن هناك رؤية دقيقة للمستقبل وهناك سياسات يتم الاشتغال عليها من أجل تحسين الأوضاع وهذا يبشره بغد أفضل ويحفزه على الصبر .لكن الضبابية وصمت السياسيين وعجزهم عن ايجاد الحلول يجعل ” الخلاص الفردي ” والفرار هوالحل الأسلم لفئة كبيرة من التونسيين وفي مقدمتهم الشباب “.
“كما لا ننسى عجز الماسكين بزمام الأمور على خلق حلم جماعي يمكن أن يناضل من أجله التونسيون ويتكبدون الصعاب للوصول اليه معا ، حلم مشترك يوحد انتظاراتهم ويؤلف بينهم “.”وهو ما حدث تقريبا في مرحلة بناء الدولة الوطنية اذ كابد التونسيون وقتها الفقر والأمراض والأوبئة والتخلف والجوائح الطبيعية وبنوا بسواعدهم دولتهم الفتية تحدوهم أحلام كبرى ويقودهم لفيف من السياسيين الحالمين بدورهم ببلد يسير في طريق النمو “.
مطالب ودعوات لالغاء موعدها الحالي..هل تتأجل الانتخابات التشريعية ؟
(جريدة الشروق)
“تتالت الدعوات لتأجيل الانتخابات التشريعية التي من المفترض انجازها يوم 17 ديسمبر لعدة اعتبارات منها ما يتعلق بالمسار التقني للانتخابات ومنها ما يتعلق بالمناخ العام ، ولئن مرت الدعوات في الفترة السابقة مرور الكرام الا أنها في الأيام الماضية أصبحت أكثر جدية “” دعوات تأجيل الانتخابات جاءت بالتوازي مع حديث رئيس الجمهورية قيس سعيد عن الاشكالات التي رافقت عمليات جميع التزكيات ووجه انتقادات لاذعة لجمع التزكيات عبر شراء الأصوات، يضاف الى وقف الرئيس قرار هيئة الانتخابات التمديد في قبول الترشحات للانتخابات التشريعية ثلاثة أيام اضافية لعدة اعتبارات أهمها صعوبة جميع التزكيات “.
“الكثير من المعطيات ، ظهرت بشكل متواتر وبدأت تؤشر الى امكانية اتخاذ قرار تأجيل موعد الانتخابات التشريعية الذي لا يخلو من عدة اشكالات باعتبار ما يمكن أن يتسبب فيه من ضغط خارجي وفقدان المصداقية أمام المؤسسات المالية المانحة والدول التي قامت بمساعدة تونس ماليا في أكثر من مناسبة ” .