دعا رئيس قسم الجراحة بمستشفى صالح عزيز، خالد رحال، اليوم الثلاثاء، إلى العمل على تجنب جملة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي ومن أبرزها السمنة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الأغذية المصنعة والدهنيات وشرب الكحول والتدخين والتخلي عن الرضاعة الطبيعية.
وأضاف الرحال، في محاضرة ألقاها خلال لقاء تحت شعار رحلة المريض، من الفحص الى العلاج، نظمته الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي والمعهد الفرنسي احتفالا بأكتوبر الوردي، أن الفحص الذاتي للثدي يعد من أبرز الآليات التي من شأنها أن تجنب المرأة تداعيات اكتشاف اصابتها بسرطان الثدي في مراحل متقدمة وتعزز حظوظ شفائها بشكل كبير جدا.
ودعا الرحال الى ضرورة الاتصال بالطبيب عند التفطن لأي تغيير في شكل الثدي أو ملاحظة احمرار أو تجعد للجلد أو دخول الحلمة أو افرازها لسائل أو التفطن إلى وجود كتلة أو في حالات نادرة الشعور بألم في الثدي.
وتابع بالقول “إن سرطان الثدي يعد من بين الأمراض التي تستفحل في الثدي بطريقة بطيئة ولكنها صامتة وهو ما يعني أن اكتشافه باكرا يمكن أن يعزز حظوظ المرأة في الشفاء بنسب عالية جدا”.
وأوصى الرحال الفتيات اللاتي ينحدرن من عائلات ينتشر فيها مرض سرطان الثدي بالقيام بهذا الفحص بصفة دورية منذ وصولهن الى مرحلة البلوغ و بأن تحرصن عند بلوغهن سن العشرين بالقيام بفحص كلينيكي لثدييها كل 6 أشهر، والقيام بصور ا”الماموغرافي ” سنويا بعد بلوغها سن 30 سنة.
وبين الرحال أن هناك العديد من العوامل التي قد تخرج على نطاق وسيطرة المرأة ولكن الدراسات أثبتت علاقتها بالاصابة بسرطان الثدي ومن أبرزها توارث مرض السرطان في العائلة والانجاب في سن متأخرة (بعد 35 سنة) وعدم الانجاب أصلا والبلوغ المبكر وتأخر سن اليأس أو استخدام أقراص موانع الحمل والهرمونات البديلة.
وذكر الرحال بأن مرض سرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين النساء بنسبة 30 بالمائة، بصدد الانتشار بصفة أسرع مع مرور السنوات مشيرا الى أنه في تونس يتم سجيل بين 3800 و4000 اصابة جديدة في السنة ويرجح أن يرتفع عدد هذه الحالات إلى 6 آلاف حالة مع حلول سنة 2023.