توقعت المصالح الفلاحية خلال جلسة عمل انعقدت اليوم الخميس بمقر ولاية باجة اعدادا للموسم الزيتي، تسجيل زيادة ب66 بالمائة في انتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي مقارنة بالموسم المنقضي، وهو ما يعنى انتاج 54 الف طن من الزيتون ستوفر 9 الاف طن من زيت الزيتون و4 الاف طن من زيتون المائدة، كما يتوقع ان يوفر موسم جنى الزيتون المقترح انطلاقه يوم غزة نوفمبر القادم بالجهة 600 الف يوم عمل لفائدة 7500 عامل طيلة 90 يوما.
واستحوذت وضعية المعاصر والمصبات العشوائية للمرجين والتصرف في هذه المادة على فعاليات الجلسة التى اشرف عليها المعتمد الاول المكلف بتسيير الولاية صابر البنبلي، حيث سجل عدم توفر مصب مراقب للمرجين تتوفر فيه المواصفات المطلوبة، علما وانه يوجد بالجهة 34 معصرة منها 31 معصرة عصرية و3 معاصر تقليدية بطاقة خزن جملية تبلغ 2250 طنا في اليوم، وطاقة خزن تبلغ 3 الاف طن من الزيت، وتبلغ طاقة خزن المرجين حوالي 30 الف طن.
وفي هذا السياق قال المدير الجهوي للإدارة الجهوية للبيئة لمرتفعات وسهول الشمال ياسر غومة، انه كان لصابة الزيتون نتائج كارثية على الطبيعة والحيوانات، معتبرا ان المصبات النهائية وحتى منها المقترحة لا تستجيب للمواصفات، ودعا الى تطبيق مبدا العهدة على الملوث وامكانيات تثمين المرجين عبر نثره خاصة وان للمرجين تاثير مباشر وحيني في ظل ندرة المياه.
واعتبر المدير الجهوى لوكالة حماية المحيط رضا النفزى ان وضعية المعاصر بالجهة “سيئة جدا” وان المصبات النهائية للمرجين غير متوفرة، مما يهدد الموارد المائية بالجهة، مؤكدا وجود 3 مواقع عشوائية لا تستجيب للشروط الفنية
وبين ان هذه المواقع هي موقع عين زبير الموجود في الملك العام الغابي مما يؤدى الى تصريف المرجين بسد كساب والاودية والاراضي الفلاحية، وموقع تصريف المرجين بتيبار الموجود في موقع منحدر معرض للانزلاق اضافة الى عدم توفر المواصفات في موقع فدان السوق بتبرسق حيث يوجد اكبر عدد من المعاصر بالجهة
وذكر بانه تم السماح باستعمال موقع فدان السوق لمدة موسم، لكنه تواصل استغلاله لسنوات، داعيا الى فرش المرجين وفق شروط فنية تم ضبطها، وطالب بمساعدة القطاع البنكي في تمويل نقل المرجين خاصة.
وتعد ولاية باجة من اهم الولايات المنتجة للزيتون حيث تبلغ مساحات الزياتين بها 39 الف هكتار من بينها 1700 هكتار مساحات سقوية، وتحتوي على 05 الاف هكتار مساحات مصنفة بيولوجية.