قال رئيس الجمعية التونسية لخريجي الجامعات المعطلين عن العمل، كريم ترعة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء صباح اليوم الأربعاء، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد أدار ظهره للمطالب الأساسية للمعطلين عن العمل وهو لا يختلف في سياسة المماطلة و التسويف مع من سبقه ممن حكموا تونس قبل 25 جويلية 2021.
وبين خلال وقفة نفذها عدد من خريجي الجامعات المعطلين عن العمل أن السلطة السياسية أغلقت أبوابها أمام آلاف الخريجين المعطلين وهي عاجزة عن اقتراح الحلول الضرورية لإنقاذ فئات اجتماعية تعاني من الهشاشة دون أن يكون للسلطة رؤية واضحة للتعاطي مع نخبتها المعطلة عن العمل.
وتابع قوله “من الضروري أن يقدم كل مسؤول عاجز عن إيجاد الحلول الضرورية استقالته” ، معتبرا أن المعطلين عن العمل سلطت عليهم مظلمة اجتماعية حقيقية تواصلت منذ ما قبل 2011 إلى اليوم ،وذكّر بأن الحكومة وعدت الجمعية بطرح الملف على طاولة رئاسة الجمهورية منذ 4 أوت الماضي لكن لا يوجد أي تقدم في الملف.
وبخصوص التراجع عن تفعيل القانون عدد 38 ،رأى أن الدولة تعاملت بمكيالين مع هذا الملف ، وقال “إنه تم تسجيل آلاف الأشخاص الذين التحقوا بالوظيفة العمومية دون المرور بمناظرة وخاصة عبر شهائد مزورة”.
وندد كريم ترعة من التضييقات الأمنية التي تعاملت مع منظوري الجمعية ، إذ تم منعهم من الوصول إلى قصر قرطاج لايصال صوتهم والتعبير عن غضبهم من سياسات المماطلة التي تعتمدها الحكومة ورئاسة الجمهورية مع الملف.
ورفع المحتجون شعارات منددة بما أسموه صمت الحكومة تجاه القضايا الحقيقية التي تعاني منها البلاد وخاصة منها ارتفاع عدد العاطلين عن العمل الذي تجاوز 250 ألفا من أصحاب الشهادات العليا.