سيخوض منتخب فرنسا نهائيات كأس العالم لكرة القدم وسط أسئلة أكثر من الإجابات خلال فترة الاستعداد التي شهدت إصابات ونتائج سيئة ومشاكل خارج الملعب.
وكان مشوار بطل العالم محبطا في دوري الأمم الأوروبية، واكتفى بإنقاذ مكانه في المستوى الأول في نهاية شهر سبتمبر الذي ابتلي خلاله الفريق بإصابات.
واستبعد لاعب الوسط نجولو كانتي، الذي لعب دورا محوريا في تتويج فرنسا بكأس العالم 2018، بسبب إصابة بعضلات الفخذ الخلفية كما تأكد غياب زميله بول بوجبا بالنهائيات بعد خضوعه لجراحة في الركبة.
وربما يمثل استبعاد بوجبا شيئا إيجابيا للمدرب ديدييه ديشان حيث تعرض لاعب الوسط لبعض المشكلات في الأسابيع الأخيرة.
وتورط بوجبا في فضيحة بعد اتهام شقيقه واعتقاله من الشرطة بعد مزاعم اشتراكه مع أصدقاء طفولة اللاعب في ابتزاز لاعب يوفنتوس للحصول على أموال. ونفى ماتياس شقيق بوجبا هذه المزاعم.
وأثار كيليان مبابي ضجة إعلامية بعد مزاعم عن رغبته في الرحيل عن باريس سان جيرمان بعد أقل من أربعة أشهر على تمديد عقده مع بطل فرنسا.
كما يخضع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتدقيق بتكليف من وزارة الرياضة وسط مزاعم تتعلق بظروف العمل .
وإذا عثر المفتشون على دليل على وقوع جريمة سيتوجب عليهم قانونيا إبلاغ قاضيا، ما سيؤدي على الأرجح لفتح تحقيق من الشرطة.
وداخل الملعب عانت فرنسا لاستعادة بريقها الذي صاحبها في مسيرة مثالية نحو لقب دوري الأمم في الموسم الماضي لتتخلص من إحباط الخروج من دور الستة عشر ببطولة أوروبا.
وربما يشكل كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية ومبابي أقوى هجوم في اللعبة، لكن علاقتهما داخل الملعب تحتاج إلى وقت لرأب الصدع.
وبينما غاب بنزيمة عن آخر مباراتين لفرنسا في دوري الأمم عاد أوليفييه جيرو لتشكيلة ديشان ونال إشادة من مبابي.
وقال مبابي عن جيرو “نجحنا في التناغم، نتحدث نفس لغة كرة القدم وهذا يشعرني بالرضا.
“هو إضافة لنا بالتأكيد، عندما تكون ثاني أفضل مهاجم في منتخب فرنسا إن لم تكن إضافة فلن تكون أبدا”.
وسيكون استدعاء أو استبعاد جيرو معضلة أمام ديشان عند اختيار قائمته في قطر، حين تلعب فرنسا مع الدنمرك وأستراليا وتونس بالمجموعة الرابعة.
ومن المتوقع أن تعبر إلى دور الستة عشر حتى بعد خسارتها من الدنمرك في آخر مواجهة بينهما حين أظهر دفاع فرنسا مؤشرات مقلقة.
ويحتاج ديشان إلى ضبط الأوضاع وتحديد إن كان من الأفضل اللعب بأربعة مدافعين أو بثلاثة في قلب الدفاع بجانب ظهيرين-جناحين.
وربما يؤثر طول قائمة الإصابات على قرارات المدرب الذي يمكنه الفوز بكأس العالم لاعبا ومدربا للمرة الثالثة، ليعادل البرازيلي ماريو زاجالو الذي رفع الكأس مرتين كلاعب ومرة واحدة كمدرب.