أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 09 نوفمبر

“رئيسة الحكومة ضحية الديبلوماسية التائهة …” و”تونس السعيدة بكل خطوة الى الامام على شفا جرف هار…” و”المعارضة تدعو الى مقاطعته … تعثرات أمام المسار الانتخابي …” و”يخلق شرخا ينعش قطاع التعليم الخاص … تواصل أزمة التعليم العمومي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.

“رئيسة الحكومة ضحية الديبلوماسية التائهة …”

جريدة (الصباح)

” نكاد نجزم بأن السيدة رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، لم تكن على دراية بأن من كان يتودد لها ويصر على مبادلتها الحديث أمام الكاميرا وهي تقف لالتقاط صور الى جانب المشاركين في قمة المناخ بشرم الشيخ في مصر بحضور الرئيس المصري وضيوفه من مختلف أنحاء العالم لم يكن سوى الرئيس الاسرائيلي، اسحاق هوتسوغ، وذلك لعدة أسباب لعل أولها أن رئيس الكيان الاسرائيلي ما كان ليفوت مثل هذه الفرصة دون أن يثير الجدل ويوهم الجميع بأن من بين اللقاءات الثنائية التي قام بها في شرم الشيخ لقاءات مع مسؤولين تونسيين …”.

“ندرك أن ماحدث يحسب على الديبلوماسية التونسية وليس لها، وهي التي تاهت في زحمة الاحداث واستعصى عليها استباق مثل هذه الحادثة العابرة التي استمرت لحظات ولكنها أججت مواقع التواصل الاجتماعي لساعات ومنحت المتربصين بالحكومة الفرصة لكيل الاتهامات والتشكيك في توجهات الديبلوماسية التونسية واطلاق العنان للاوهام الواسعة بعد أن توقفت عدسات المصورين عند تلك اللقطات المتبادلة بين بودن وهوتسوغ”.

“الحقيقة أننا اليوم نشهد ارتعاش الديبلوماسية التونسية التي لم تعد تميز بين ما يخدم مصلحة البلاد وبين ما يسئ لتونس في أحيان كثيرة. وها نحن نشهد تواتر الاحداث واللقاءات والقمم الدولية التي تغيب فيها تونس عندما يتعين أن تكون الديبلوماسية التونسية حاضرة بقوة للدفاع عن مصالحها ولكنها تحضر في المواعيد الخطأ. وقد لا نبالغ اذا اعتبرتنا أن في تواتر العثرات الديبلوماسية ما يعزز القناعة بضرورة التدارك”.

“تونس السعيدة بكل خطوة الى الامام على شفا جرف هار”

صحيفة (المغرب)

“لا ينبغي أن يثير فشل، قيس سعيد، وجماعته في حل أي مشكل من مشاكل تونس أي استغراب. فما يدفع للاستغراب حقا هو ما علقه عليه داعموه من آمال في النجاح. هؤلاء يحتجون بأهوائهم فتعميهم عن رؤية الفراغ السحيق الذي يتربع عليه الرجل. وهو ما يعني أن البلد والمجتمع والدولة حتى ان نجحت الان في الصمود أمام مطرقة الهدم المتهاوية على جميع أوصالها فان عوامل الاستسلام للديماغوجيا ستستمر من بعد قيس سعيد. ومن تلك العوامل سذاجة النخب وانتشار الجهل وغلبة الاحقاد واستفحال الحسد وعبثية الغضب وأسبقية الخوف واستشراء الطمع وثقافة التواكل وشبهة النجاح وغياب قيم العمل والجدارة والمنافسة الشريفة. وتلك وصفة لانشاء الاعاصير لا العواصف. ولا أحد يضمن أن أحدها لن يصيب تونس في مقتل بحيث تفقد شروط العيش المشترك ومقومات المجتمع القابل للحياة”.

“المعارضة تدعو الى مقاطعته … تعثرات أمام المسار الانتخابي …”

جريدة (الصحافة)

“في هذا الظرف بالذات الذي يتسم بانتشار القلق الجماعي أو المجتمعي قد تتمكن القوى المعارضة والى حد ما من ضرب الانتخابات التي حاولت أن تقنع بعدم نجاعتها وبأنها لن تكون مخرجا للبلاد من أزمتها بقدر ما ستكون آلية من آليات تركيز الرئيس لاليات الحكم الفردي. وقد غذت منظومة الحكم بصمتها تجاه أزمات البلاد موقف المعارضة التي استغلت بدورها هذا الصمت لتعتبر نفسها ‘الناطق الرسمي’ باسم الشعب والمعبر الرئيسي عن همومه والمتبنية بصفة كاملة للمطالب الشعبية”.

“يخلق شرخا ينعش قطاع التعليم الخاص … تواصل أزمة التعليم العمومي”

جريدة (الصحافة)

“لا ريب أن أزمة التعليم العمومي الجيد والعصري والمواكب للمناهج الحديثة والمحتويات والبرامج القيمة وبأساليب بيداغوجية ووسائل ملائمة لنسق التطور الحضاري والعلمي، هي لعمري أمل وهدف ومطمح وغاية لكل ولي. الا أن هذا الحلم يصطدم بصخرة تحول دون تحقيقه نظرا لاسباب متشعبة تدفعنا الى التيه والتساؤل حول مدى استجابة منظومة التعليم العمومي لتطلعات وآمال وأمنيات الاغلبية الساحقة من روادها. فهل تبنى الدولة بتقويض أحد أهم ركائزها وهي عمومية التعليم؟ وهل تبنى الدولة بخلق هوة شاسعة بين مواطنيها؟ وهل تبنى الدولة بخرق مبدا تكافؤ الفرص بين أبنائها؟”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.