عاشت ولاية سليانة، اليوم الخميس، على وقع إضراب جهوي في قطاع الصحة شمل جميع المؤسسات الصحية بالجهة ما عدا الخدمات المستعجلة، حيث أغلقت مراكز الصحة الأساسية ومجمع الصحة وقسم العيادات الخارجية بالمستشفى الجهوي أبوابها، وذلك تزامنا مع موعد السوق الأسبوعية.
هذا ونفذ أعوان و إطارات الصحة بولاية سليانة وقفة احتجاجية سلمية داخل المستشفى الجهوي ثم خرجوا في مسيرة استقرت أمام مقر الولاية رفعوا خلالها شعارات تندّد بغياب أطباء الاختصاص وتعطل آلة المفراس.
وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة,أحمد الشافعي، في تصريح لـ”وات”، إن أعوان وإطارات الصحة بجميع المستشفيات المحلية والمستشفى الجهوي بسليانة ومجمع الصحة الأساسية ومدرسة علوم التمريض دخلوا في إضراب جهوي على خلفية سياسة المماطلة و التسويف التي تنتهجها السلط المعنية.
وأضاف أن الاتحاد الجهوي للشغل أصدر مؤخرا برقية إضراب والذي كان مبرمجا بتاريخ 6 سبتمبر المنقضي وتم تعليقه بعد عقد جلسة في بداية شهر سبتمبر والاتفاق على إصلاح آلة المفراس، وتدارك النقائص الموجودة، لكن بعد مرور شهرين تقريبا لم يطبق شيء من هذه الوعود ومازال أبناء الجهة يعانون من وضع صحي مترد و نقص في التجهيزات و الأدوية، وفق قوله.
??ولوّح الشافعي باتخاذ أشكال تصعيدية أخرى، قد تصل الى إعلان إضراب جهوي عام يشمل جميع القطاعات، على حد قوله.
من جانبه، أفاد كاتب عام النقابة الأساسية للمستشفى الجهوي بسليانة، عبد الستار المناعي، في تصريح لـ”وات، بأن نسبة نجاح الإضراب في قطاع الصحة بلغت 95 بالمائة، مضيفا أن متساكني ولاية سليانة لهم الحق في العلاج، سيما وان الجهة ظلت تعاني التهميش وسياسة الممطالة طيلة سنوات متتالية.
من جهتهم، أعرب عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لـ”وات” عن تذمرهم من تعطل آلة المفراس منذ أكثر من 9 أشهر دون التفات السلط المعنية لاصلاحها، فيما تذمر آخرون من الإضراب وما تسبب فيه من تعطل لمصالحهم خاصة وأنهم تكبدوا عناء التنقل.
يذكر أن جلسة صلحية انعقدت يوم 1 سبتمبر المنقضي بمقر ولاية سليانة تحت إشراف الوالي وبحضور ممثلي الاتحاد الجهوي للشغل ووفد من وزارة الصحة والمدير الجهة للصحة والمعتمدة الأولى تم خلالها الاتفاق على عقد مجلس جهوي للصحة على مستوى الوزارة قبل موفى الشهر لتدارس الوضع الصحى بالجهة، إلى جانب إصلاح آلة المفراس المعطلة منذ مدة، فضلا عن الاتفاق على ضرورة تدعيم الجهة بأطباء الاختصاص، وخاصة الاختصاصات الحياتية (نساء وتوليد وتخدير وانعاش)، وبإطارات شبه طبية وعملة، وذلك بمجرد الحصول على ترخيص انتداب بالنسبة لهذه الخطط.