“الارث الفرانكفوني التونسي” و”خطاب الازمة … ايضاح وطمأنة وتحفيز على الانجاز …!” و”الازمات متواصلة والحلول غائبة … الشعب … يتحمل الفاتورة” و”الحكومة تلجأ الى المرسوم 54 ضد وسائل الاعلام … الصحافة التونسية في خطر”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“الارث الفرانكفوني التونسي”
جريدة (الصباح)
“تحتضن بلادنا قريبا (يومي 19 و20 نوفمبر) القمة الفرانكفونية الجديدة وستكون جزيرة الاحلام جربة بالمناسبة قبلة العشرات من زعماء ومسؤولي الدول المنضوية تحت راية المنظمة الدولية للفرانكفونية”.
“واذ يأتي هذا الحدث في ظرف زمني أصبحت فيه الفرانكفونية موضع تساؤل وأصبح النقاش محتدا حول نجاعة الاستمرار في استعمال اللغة الفرنسية كلغة في البلدان المنتمية للمنطقة الفرانكفونية، فان ذلك لا يحول دون الاقرار بأن نسف الارث الفرانكفوني، كما يطالب به الكثيرون اليوم بتعلات مختلفة، يثير بدوره الاستغراب. فالفرنكوفونية هي جزء من تاريخنا المعاصر بل كانت تونس من الداعين الى تأسيس كيان اسمه الدول الفرانكفونية”.
“فالفرانكوفونية تبقى احدى علامات التنوع الثقافي في هذا العالم. يمكننا أن نناقش دور اللغة الفرنسية اليوم والى أي مدى يمكننا أن نتمسك بها كلغة ثانية والى أي حد يمكن لفرنسا التمادي في استعمالها للتحكم في مستعمراتها السابقة لكن الفرنسية تبقى لغة الاستثناء الثقافي في عالم كله نمطية”.
“خطاب الازمة … ايضاح وطمأنة وتحفيز على الانجاز …!”
جريدة (الصحافة)
“في هذا الخضم يراهن عموم التونسيين على رئيس الجمهورية الذي انتخبوه ذات خريف بشكل كاسح وعبروا عن ارتياحهم الكبير للاجراءات التي اتخذها في 25 جويلية 2021. وهذا الرهان الكبير يحمل انتظارات شاهقة تشمل الاقتصادي والقانوني والسياسي والاجتماعي … والقائمة طويلة ومازالت في انتظار أن يتم اشباعها حتى اللحظة. ولكن من أوكد الاولويات الان قبل مباشرة أي مشروع كبير أو صغير سيكون من الافضل اتباع خطة اتصالية أكثر التصاقا مع عموم التونسيين والتوجه اليهم بخطاب من شأنه أن يعيد بعض التفاؤل الى النفوس وأن يحفز لديهم القدرة على العمل والفعل والانجاز.
ومقومات هذا الخطاب، معلومة، ومن أهمها التحفيز على الثقة والطمأنة بأن تونس أخرى ممكنة رغم كل العراقيل والصعوبات وأن المحن الكبيرة غالبا ما صنعت شعوبالا عظيمة ونحتت حضارات كبرى”.
“ولا شك أن الكثير من المسائل الشائكة تحتاج حديثا الى التونسيين بهدف تفكيكها وفهم كل متطلباتها”.
“الازمات متواصلة والحلول غائبة … الشعب … يتحمل الفاتورة”
صحيفة (الشروق)
“يجمع التونسيون في كلمة سواء على أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتسم بالكثير من الغموض بما جعل نسبة التشاؤم عالية لدى العديد ممن يجنحون اليوم نحو الخلاص الفردي بعد أن كان الكل يبحث عن خلاص جماعي للدولة وكيفيات اعادة بنائها بعيد الثورة قبل أن تأتي سنوات عجاف تسببت في تراجع وانهيار على جميع الاصعدة نتيجة السياسات المتبعة في ادارة الشأن العام والتي اتسمت بالكثير من الهواية والزبونية الحزبية والمنفعية الضيقة في تسيير الدولة وهو الوضع الذي تعاني البلاد، لحد اللحظة، تبعاته دون القدرة على الخروج بحلول حقيقية واستراتيجيات واضحة قادرة على اخراجنا من الوضع المتردي الذي يرزح تحته المواطنون والذي يزداد حدة من خلال تمظهراته التي تنعكس على مستوى غلاء المعيشة وغموض الوضع الاقتصادي والذي لا يقابله في المقابل طرح واضح من الدولة بمؤسساتها لمقارباتها للنهوض من جديد”.
“الحكومة تلجأ الى المرسوم 54 ضد وسائل الاعلام … الصحافة التونسية في خطر”
جريدة (المغرب)
“السلطة تواجه نقد الصحفيين باللجوء الى المرسوم الرئاسي عدد 54 الصادر في سبتمبر الفارط وتوظفه للتضييق عليهم. وآخر محاولاتهم كانت يوم أمس بتوجيه دعوة للصحفي، نزار بهلول، مدير تحرير موقع ‘بزنس نيوز’ للمثول أمام التحقيق بتهم استمدت من المرسوم المذكور وذلك هو رد الحكومة عن مقال نشره الموقع في نسخته الفرنسية، يوم الخميس الفارط، وانتقد رئيسة الحكومة نجلاء بودن”.
“هذا يبين الخطر الفعلي الذي تواجهه الصحافة في تونس اليوم. اذ هي تواجه ارادة سياسية لتطويعها وتوظيفها لنشر سردية السلطة ودعايتها. والخروج عن هذه الارادة يواجه بالملاحقة القضائية والسجن في مناسبات عدة بهدف الترهيب والاخضاع بعد تقييم محدودية سياسات التضييق والمنع من الحصول على المعطيات المتعلقة بادارة ملفات تهم الصالح العام. لذلك فان التوجه اليوم الى الجمهور بات ضرورة ملحة لاشعاره بحقيقة الخطر الذي يتهدد حقه في أن توفر له المعطيات والمعلومات المتعلقة بادارة الشأن العام ورسم السياسات العمومية والخيارات الكبرى للبلاد واخباره بأن هذا الحق تريد السلطة أن تخضعه لتقديرها السياسي وأن تقرر ما ينشر وما يجب أن يحجب بما يخدم مصالحها لا الصالح العام”.