تطرقت الجرائد التونسية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى بعض المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة التي تحتضنها تونس يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بجزيرة جربة اضافة الى تسليط الضوء على أزمة القطاع الفلاحي والصعوبات التي تواجهها .
القمة الفرنكوفونية …لدعم تونس أم لدعم النفوذ الفرنسي ؟
(جريدة الشروق)
“مازالت أربعة أيام تفصلنا عن انطلاق فعاليات القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية في جزيرة جربة ، وفي ظل الأوضاع التي تعيشها بلادنا تبدو الرهانات على هذه القمة الكبيرة لكن في المقابل لفرنسا رهانات أكبر على هذه التظاهرة خاصة لتزامنها مع تراجع نفوذ باريس في العديد من مستعمراتها السابقة “.
“وفي هذا الاطار كان من الطبيعي أن نتساءل عن أهداف كلا البلدين من وراء هذه القمة حيث نعلم جميعا أن تونس في أمس الحاجة سياسيا واقتصاديا اليوم الى مثل تلك التظاهرات وحاجة فرنسا قد تفوق حاجة تونس اليها ”
“تعول تونس من خلال هذه التظاهرة على تحقيق جملة من الأهداف المعلنة والخفية ولعل أبرزها كسر الحصار الدولي غير المعلن على اقتصادها تعبيد الطريق أمام فرص جديدة للحصول على قروض لمعالجة أزمتها المالية العميقة واعطاء دفع جديد لعلاقتها مع صندوق النقد الدولي الذي لم يمنح مجلس ادارته الموافقة النهائية بعد على اتفاقية القرض “.
القمة الفرنكوفونية..في انتظار المضمون والنتائج المشاركة على أعلى مستوى
(جريدة المغرب)
“ستعيش تونس ولاسيما جزيرة جربة نهاية الأسبوع الجاري على وقع حدث هام وتاريخي من خلال تنظيم القمة الفرنكوفونية التي يفصلنا عن موعدها 3 أيام فقط ، قمة استعدت لها البلاد جيدا وتزينت لها جزيرة جربة لاستقبال وفود دولية من رؤساء دول ورؤساء حكومات ونواب ووزراء وأمناء عامين لمنظمات دولية واقليمية وسفراء ، قمة انطلقت أشغالها بافتتاح ” القرية الفرنكوفونية ” يوم الأحد الفارط في انتظار انعقاد الحدث الاقتصادي الدولي “المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية يومي 10و12 نوفمبر الجاري تحت شعار “من أجل نمو مشترك في الفضاء الفرنكوفوني ” “حدث اقتصادي هام ستحرص تونس من خلاله على توفير أرضية للحوار بين رجال الأعمال والمؤسسات وأصحاب أفكار المشاريع والخبراء وصناع القرار الممثلين عن تونس وعن أكثر من 50 دولة بين عضو قار وعضو ملاحظ بهدف مزيد تعزيز التعاون والشراكة بين دول الفضاء الفرنكوفوني وخارجه في عديد المجالات ، من أبرزها الشراكة والاستثمار والرقمنة “.
كيف ستستثمر تونس في القمة الفرنكوفونية ؟
(جريدة الصباح)
“ورغم اقتراب هذا الحدث الا أنه لم يحظ بالدعاية المطلوبة على المستويين الوطني والدولي خلال المدة التي تسبق هذا الموعد ، رغم أن هذه القمة مؤجلة الأمر الذي يجعل العمل على انجاحه مسؤولية جماعية ترتقي الى الوطنية نظرا للتحديات وآفاق التعاون والاستثمار التي يحملها لأن القمة الفرنكوفونية تتجاوز في أبعادها وأهدافها ما هولوجستي يتجاوز الجهة التي تحتضن القمة ، ليشمل البلاد التونسية وما تتطلبه المسألة من دعاية وترويج شاملين للخصوصيات السياحية والثقافية والاقتصادية والبيئية والفلاحية وذلك لن يكون الا في اطار برنامج ترويجي وتسويقي واتصالي شامل يكون في مستوى هذا الحدث الدولي الهام والانتظارات الكبيرة لتونس والتونسيين من تنظيمه بما يخرجه من سياقه “التنظيمي ” الضيق كحدث محدد في الزمن والاطار الجغرافي ليحمل في مضمونه أهدافه وتصوراته وخصوصياته كل الربوع التونسية ”
نحو تداعي كل المنظومات الفلاحية
(جريدة الصحافة)
“لم نسمع صوتا لوزير الفلاحة محمود الياس حمزة مع أن القطاع الذي يشرف عليه منذ ما يزيد عن السنة يعيش أزمات مركبة تزداد تعقيدا كل يوم .فلا كلمات توضيح بخصوص استراتيجيات الوزارة لمواجهة صعوبات القطاع الفلاحي ، ولا اعلان عن خطط عمل لتخفيف وطأة التغييرات المناخية التي بدأنا نلمسها بشكل مباشر خاصة وبلادنا تعاني انحباس المطر وتراجع معدلات كميات الأمطار المسجلة هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الماضية ، مع التذكير بأن بلادنا من البلدان المهددة بشكل جدي بالفقر المائي ”
“ويقول بعض الخبراء في هذا المجال أنه في غضون 2030 ربما الماء متاحا في الحنفيات لمدة ساعتين في اليوم فقط ولكن لا أحد من المسؤولين في القطاع الفلاحي وأولهم وزير الفلاحة تحدث الى التونسيين في هذا الشأن أوغيره من المسائل المتعلقة بمقومات عيش التونسي وأمنه الغذائي ”
“اليوم تشهد أسعار الخضروات ارتفاعا مشطا على غرار البطاطا والطماطم والفلفل الأخضر والمفاجأة التي أطلقها اتحاد الفلاحة والصيد البحري هي أن وزارة الاشراف أرسلت بلاغات الى الفلاحين تأمرهم بالتخفيض من زراعة هذه المواد في المناطق المحاذية للسدود والأودية في الشمال الغربي وهذا ما جعلهم لا يزرعون سوى 35 بالمائة من المساحات المعتادة وهذا أحد العوامل التي تفسر ارتفاع الأسعار ففي حالة الندرة وارتفاع الطلب من المعلوم أن الثمن يتضاعف .كما أن هناك عاملا اخر وهو عدم تخزين البطاطا في المخازن من قبل بعض الفلاحين والصغار خوفا من شبهة الاحتكار وهو ماجعلهم يعتمدون التخزين التقليدي ومع ارتفاع درجات الحرارة بأرقام قياسية هذه السنة أتلف جزء كبير من المحصول ”
“والأن يواجه التونسي صعوبة في تأمين الوجبة التي كانت تعد الأقل تكلفة وتنسب الى الطبقة الفقيرة وهي “الشكشوكة ” فماذا نحن فاعلون ؟