أعلن رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، نورالدين بن عياد، الجمعة، عن انطلاق برنامج الشراكة مع مشروع حماية واعادة تهيئة التربة المتدهورة في تونس “بروصول” بهدف تحسيس نحو 2500 فلاح بصفة مباشرة وغير مباشرة بالممارسات الجيدة في مجال الادارة المستدامة للتربة
وأوضح بن عياد، خلال افتتاح هذه الندوة حول “نشر الممارسات الجيدة وتوعية الفلاحيين”، أن الاتحاد سيعمل على ربط التواصل بين المسؤولين عن المشروع التونسي الألماني “بروصول” والفلاحين لتأطيرهم ومدّهم بنتائج البحوث العلمية والتوصيات المستخلصة لاستصلاح التربة من خلال التنقل الميداني بين الأراضي الفلاحي والاتصال عبر “راديو الفلاح” ومختلف صفحات التواصل الاجتماعي
وأكد أهمية مشروع حماية واعادة تهيئة التربة المتدهورة في تونس “بروصول”، الذي انطلق منذ سنة 2019 وتنفذه الإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية بالشراكة مع وكالة التعاون الالماني، لتحسين المردودية الانتاجية للفلاح من خلال تهيئة التربة الفلاحية التي اهترأت ورفع الوعي بأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية
وأبرز مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالاتصال، أنيس الخرباش، من جهته، ان شراكة اتحاد الفلاحة مع مشروع “برصول” ستمتد على 12 شهرا وسترتكز على 7 ولايات تونسية تتمثل في القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وسليانة وباجة وجندوبة والكاف
واضاف الخرباش ان الاتحاد سينظم ندوات في الجهات المعنية لنشر الحلول المناسبة لمشاكل التربة وكيفية ملائمتها للزراعات الحديثة ونوعية بعض البذور اثر القيام بالدراسات والابحاث الحقلية الميدانية
وأفاد المسؤول بالادارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية، ومنسق وطني مساعد لمشروع “بروصول”، فوزي حروش، ان هذه الشراكة المبرمة مع اتحاد الفلاحة لتعزيز الوعي لدى الفلاحين ستمتد على 12 شهرا بكلفة تناهز 80 الف اورو (ما يعادل 263 ألف دينار) بتمويل من وكالة التعاون الالماني
ولفت حروش الى ان مشروع حماية واعادة تهيئة التربة المتدهورة في تونس “بروصول”، المرجح ان تنتهي أشغاله في أفريل 2024، بكلفة جملية تناهز 07ر10 مليون أورو مموّل من وكالة التعاون الالماني، يشجّع على اعتماد الفلاحة التي تحافظ على التربة وتحد من الانجراف أساسا من خلال وقف حرث الأراضي
وأشار الى ان المشروع حدّد، أيضا، الممارسات الجيدة لتحسين مردودية التربة والتقنيات الكفيلة بالحد من الانجراف ومن سرعة المياه على غرار اعتماد المصاطب الميكانيكية والأحواض الفردية لأشجار الزيتون والاشرطة الحجرية والفلاحة الحافظة وادراج البقوليات في الغراسات