يفتتح المنتخب التونسي لكرة القدم غدا مشاركته في نهائيات كاس العالم لكرة القدم في الدوحة بملاقاة منتخب الدنمارك في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة قبل ان يلاقي يوم 26 من الشهر الجاري منتخب استرالسا ويختتم مشاركته في الدور الاول يوم 30 نوفمبر الجاري بالتباري مع منتخب فرنسا بطل العالم .فكيف تبدو حظوظ المنتخب التونسي في المونديال القطري ؟ وكيف تلوح المباراة الاولى في نهائيات كاس العالم مع الدنمارك غدا ؟ . سالت وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) عددا من الاعلاميين الرياضيين التونسيين الذين عايشوا مشاركات المنتخب الوطني في عدد من المحطات الافريقية والعربية وفي دورات نهائيات كاس العالم وجاءت ارؤهم كالاتي
– رملة المهيري ( صحفية).
قالت المهيري الصحفية صاحبة التجربة الطويلة في الاعلام الرياضي ضمن اسرة التحرير الرياضي بوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) والتي سبق لها ان تابعت مشاركات المنتتخب التونسي في عدة محطات من اهمها مونديال فرنسا 1998 والمانيا 2006 “ان الدنمارك تعد من البلدان التي لها تقاليد عريقة في كرة القدم الاوروبية والعالمية ويتميزلاعبو المنتخب الدنماركي بجاهزية بدنية عالية مؤكدة على ان المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للمنتخب التونسي لكن الفريق الوطني يبقى قادرا على رفع التحدي في مباراة افتتاحية تعتبر من مفاتيح البطولة خاصة على المستوى النفسي .
واكدت رملة المهيري على ان المنتخب التونسي يعول على تضامن وانسجام عناصر المجموعة وقد استفاد من تحضيرات مكثفة وبعيدة عن الضغوطات التي كان يمكن ان تؤثر على اللاعبين معربة عن املها في ان يكون الفريق قد تجاوز بعض الضغوط التي رافقت اعلان قائمة اللاعبين المشاركين في مونديال قطر معتبرة انه من حسن الحظ ان المنتخب وصل الى المونديال القطري دون اصابات تذكر باستثناء الاصابة الخفيفة للحارس الثاني بشير بن سعيد التي ليس لها تاثير على اداء الفريق.
واشارت المهيري الى ان الجميع يقف الان وراء المنتخب التونسي لتحقيق نتائج مشرفة في مونديال قطر مشددة على ان حضور الجمهور التونسي في ملاعب قطر سيجعل المنتخب يلعب امام جمهوره وكانه في تونس وهو ما من شانه ان يوفر دعما هاما للعناصر الوطنية متمنية التوفيق للمنتخب الوطني.
– لطفي لرقط ( صحفي)
قال لرقط الصحفي وخبير القانون الرياضي وصاحب التجربة الطويلة في اسبوعية ” تونس هبدو ” اعتقد انه عندما ينزل الفريق الي الميدان للعب مقابلة رياضية فالهدف يجب ان يكون دائما العمل على تحقيق الانتصار مهما كان اسم الفريق المنافس و بالتالي فإن اهم شيء بالنسبة للمنتخب الوطني هو النزول للميدان علي أتم الاستعداد النفسي والبدني وخاصة بأفكار تكتيكية واضحة تهدف الى تحقيق نتيجة ايجابية.
واضاف ” صحيح انه من الناحية الموضوعية ستكون مهمة المنتخب الوطني صعبة جدا أمام منتخب الدنمارك او فرنسا فيما تبدو المهمة أسهل أمام أستراليا موضحا ” انه مهما يكون الأمر فإن اللاعبين مدعوون للعب دون مركبات و بذل كل الجهود للظهور بوجه مشرف وتقديم اداء ممتاز وتقديم لعب جميل دون ضغوط والانشغال بالتفكير في المرور الي الدور الثاني معتبرا ان الترشح صعب جدا لكن يبقى الحلم ممكن.
– عبد الوهاب بن رحومة ( صحفي)
اوضح بن رحومة الصحفي الذي عايش مشاركات المنتخب التونسي خلال مسار مهني وتراس تحرير قسم الرياضة بجريدة الصحافة انه ” من جانب المنطق وعلى الورق فان حظوظ المنتخب التونسي في التأهل للدور الثاني تبدو ضئيلة لعدة اعتبارات من أهمها أن المنتخب لا يملك حارسا قادرا على أحداث الفارق مشيرا الى ان الحارس الافضل الان وهو ايمن دحمان تعوزه الخبرة الدولية .
واضاف ان عدم وجود صانع ألعاب من طراز رفيع من شانه ان يعيق اداء المنتخب كما ان الخط الهجومي للفريق في حاجة لاكثر نجاعة مؤكدا على ان السلاح الاساسي للمنتخب هو الهجمات المرتدة والكرات الثابتة.
واعرب بن رحومة عن امله في ان يكون خط الدفاع في مستوى الانتظارات.وقال ان المباراة الأولى مصيرية والتعادل يبقى ممكنا إذا حضر الانضباط التكتيكي والجاهزية البدنية .
– كريم الطرهوني ( اعلامي) –
قال الاعلامي الطرهوني الذي بدا مسيرته في التلفزة التونسية قبل ان يتحول الى قناة ابو ظبي الرياضية ” وشارك في تغطية مشاركة المنتخب التونسي في مونديال اليابان 2002 ان ” المنتخب التونسي سيكون مرة أخرى حاضرا في المونديال وانه بقدر ما فرحنا كتونسيين بالتأهل، بقدر ما نحن ننتظر الوجه الذي سيظهر به المنتخب ” مبرزا دور كرة القدم في اسعاد الجماهير ، وتساءل هل ان منتخب تونس في مونديال قطر قادر على ذلك.؟.. واضاف ” اعتقد ان تحديد أسماء قائمة اللاعبين المسافرين إلى الدوحة اثار ضجة في محيط المنتخب ، وقال “ارى ان بعض اللاعبين تمت دعوتهم على سبيل المحاباة” كما اشير الى ان البطولة التونسية عرفت كثيرا من تقطع النسق ، ولم تعد هناك روح تحيط بمنافسات كرة القدم التونسية..واضاف ” لدينا منتخب يشارك في نهائيات كأس العالم لكنه سيكون في مجموعة صعبة مع الدنمارك وأستراليا وفرنسا (بطل العالم ). ونظرا للظروف التي احاطت بالمجموعة قبل التوجه إلى الدوحة،تبدو المأمورية صعبة جدا،والمباراة الأولى أمام الدنمارك يجب أن يلعب المنتخب من أجل غلق المنافذ امام المنافس ،لأننا لا نملك فريقا يصنع اللعب.حسب اعتقادي “.. وقال ايضا ” هذه المرة أيضا ستكون العبرة بالمشاركة في نظري .لانه عندما تنعدم الرؤية والتخطيط وتكثر المحاباة،تنعدم حظوظ التوفيق في كرة القدم، التي اقتربت من أن تكون علما صحيحا.”
– المنصف شقيريم (اعلامي)
قال شقيريم اعلامي الخبرة صاحب المسيرة الطويلة في اذاعة النستير والمتعاون مع عدة صحف تونسية ان ” العثرة في المباراة الأولى للمنتخب الوطني امام المنتخب الدانماركي في مونديال قطر 2022 ممنوعة وان المباراة غدا ستكون مفتاح حظوظ الترشح لأول مرة للدور الثاني للمونديال” . واعتبر ان المقابلة الودية الأخيرة مع المنتخب الإيراني (2-صفر) اكتست طابعا معنويا مهما بالنسبة للمنتخب وشكلت “بروفة إعدادية جدية ” لمدرب المنتخب الوطني بالأساس على مستوى الاختيارات وذلك قبل الدخول في الرسميات .
وشدد جغيريم على ان المنتخب الوطني مطالب باستغلال الدروس التي استنتجها من الوديات بالإضافة الى الأجواء الإيجابية السائدة حاليا في أوساط المجموعة على الوجه المطلوب لتحقيق نتيجة ايجابية في مقابلة من الضروري ان يخوضها المنتخب تحت شعار’ العثرة ممنوعة ” مؤكدا على ضرورة عدم الوقوع في فخ التخوف من فزاعة الفارق الفني الظاهري في الامكانيات بين المنتخبين والايمان بالقدرات مع التعلق بكامل الحظوظ من اجل الفوز في هذه المباراة وتحقيق الهدف المنشود في هذه المشاركة المونديالية .
– منذر الجبنياني ( اعلامي)
قال الجبنياني الذي كانت له مسيرة طويلة مع الاعلام الرياضي ضمن اذاعة الشباب وانجز برامج رياضية متنوعة في الاذاعة والتلفزة ان ” المنتحب التونسي يخوض مسابقة كأس العالم قطر 2022 بحظوظ محترمة من أجل العبور إلى الدور الثاني. وقال “ان تحقيق هذا الهدف ليس مرتبطا بالمستوى الفني و البدني و التكتيكي للاعبين فقط، فالأمر في مثل هذه المسابقات مرتبط أساسا بالمناخ الذي يوفره الإطار الإداري و قدرة الإطار الفني على حسن اختيار اللاعبين و كذلك الرسوم التكتيكية طيلة الدورة.
واكد الجبنياني على ضرورة ان يتمكن اللاعبون من الارتقاء ومغالبة قدراتهم العادية واحكام جاهزيتهم النفسانية.وقال ” أنا أثق في إلاطار الفني للمنتخب و في تفاني اللاعبين على ان يكون الحظ حليف الفريق و”الفورمة” حاضرة”.