سيكون المنتخب التونسي لكرة القدم الذي يلاقي غدا نظيره الاسترالي بملعب الجنوب (س 11 توقيت تونس) في اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كاس العالم قطر 2022 في حاجة لتحقيق الفوز للابقاء على حظوظة كاملة للتاهل للدور المقبل من نهائيات كاس العالم المقامة بقطر .
وسيبحث المنتخب التونسي الذي انهى تحضيراته للمباراة صباح اليوم بالدوحة على تحقيق ثالث فوز له في نهائيات كاس العالم 2022 بعد الفوز 3-1 على منتخب المكسيك في مونديال الارجنتين 1978 ثم بنما 2-1 في مونديال روسيا 2018
وبعد تعادل دون اهداف في الجولة الاولى مع منتخب الدنمارك احد المرشحين على الورق للعبور للدور الثاني اصبح المنتخب التونسي يمني النفس في بلوغ دور ال16 شرط ان يحكم التصرف في مقابلتيه المقبلتين غدا مع استراليا ويوم الاربعاء المقبل مع منتخب فرنسا (بطل فرنسا ومتصدر المجموعة حاليا ) في اطار منافسات المجموعة الرابعة .
وقد توفق المنتخب التونسي في تحييد هجوم منتخب الدنمارك وفرض عليه نتيجة التعادل ليكسب نقطة واحدة محفزة وهي المرة الاولى التي لم يقبل فيها المنتخب الوطني هدفا في مباراته الاولى في المونديال . كما جاء تعادل المنتخب التونسي دون أهداف مع الدنمارك في الجولة الافتتاحية لمونديال 2022 لتخرج شباكه نظيفة لأول مرة بعد 12 مقابلة اي منذ التعادل السلبي مع المانيا في نهائات كأس العالم منذ 1978 وهي معطيات مشجعة معنويا لكنها في حاجة للتدعيم بانجاز جديد لان النقطة التي احرزها المنتخب الوطني تبقى غير كافية في رهان التاهل رغم انه كان قريبا من الفوز لكن المهاجم عصام الجبالي لم يتوفق في تجسيم فرصة بدت سانحة للتسجيل.
وتقبل العناصر الوطنية على مباراة يوم غد بمعنويات عالية ومؤمنة بخظوظها في تحقيق نتيجة ايجابية كما ان الاطارالفني يبدو انه قد اهتدى الى التشكيلة الرسمية التي يعتمدها خلال المونديال مع اجراء بعض التغييرات البسيطة كلما اقتضت الحاجة .
ويعرف المدرب المدرب جلال القادري جيدا ان السياق التكتيكي للمباراة غدا سيكون مغايرا لان المنتخب التونسي سيكون مدعوا لبناء اللعب من اجل التهديف وتحقيق الفوز وهو ما يستوجب ادخال بعض التحويرات على تركيبة الفريق باشراك عنصر ذي طابع هجومي مقارنة بالتشكيلة التي خاضت المباراة الاولى وذلك في اتجاه توفير مقومات الجاهزية الهجومية مع اعتماد تمركز مغايرللاعبين خلال المباراة.
وينتظر ان تملأ الجماهير التونسية الجانب الاكبر من مدرجات بملعب الجنوب الذي يستع لقرابة 44 الف متفرج
ومن جانبه يسعى منتخب استراليا الى التدارك وتضميد جراحه بعد هزيمة مخيبة 1-4 امام منتخب فرنسا في مباراته لاولى وهو يعرف جيدا ان اية نتيجة غير الفوزفي لقاء يوم غد ستقصيه من دائرة المراهنة على التاهل .
وبدا منتخب استراليا الذي يتميز لاعبوه بقامات طويلة وببنية جسمانية قوية بلا مخالب هجوما في مباراته مع منتخب فرنسا فيما اظهر دفاعه ضعفا لافتا بسبب تثاقل لاعبي المحور وتواضع امكانيات الظهيرين .
ويشار الى ان منتخب أستراليا التحق بالمجموعة الرابعة للمونديال بعد خوض الملحق حيث فاز على الامارات 2-1 في الملحق الاسيوي ثم على حساب بيرو بركلات الترجيح في الدوحة، ضمن الملحق الفاصل بين خامس تصفيات أمريكا اللاتينية والمتأهل من الملحق الآسيوي.
ولم يحقق منتخب استراليا أي فوز في آخر سبع مباريات خاضها في نهائيات كاس العالم ، (تعادل مرة وخسر ست مرات)، ويعود انتصاره الأخير في دور المجموعات على صربيا في كاس العالم بجنوب افريقيا 2010.
وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين الى 17 سنة بمناسبة كاس القارات 2005 حيث فاز المنتخب التونسي 2-صفر بفضل ثنائية فرانسيليدو دوس سانتوس.
وسيدير المقابلة بين المنتخبين التونسي والاسترالي غدا الحكم الالماني دانييل سبيرت .