أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، ضرورة توخي فرنسا مزيدا من المرونة في إجراءات منح التأشيرة للتونسيين، وذلك خلال لقائه بوزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ، بمناسبة أشغال القمة 18 للفرنكفونية .
كما أعرب الجرندى، وفق بلاغ صدر اليوم الجمعة عن الوزارة، عن ارتياح السلطات التونسية لقرار الجانب الفرنسي رفع القيود المفروضة على منح التأشيرة، داعيا إلى اعتماد مقاربة شاملة في التعاطي مع الهجرة لا تقوم فقط على البعد الأمني وإنما على مفهوم التنمية المتضامنة.
كما أبرز أهمية تعزيز أوجه التعاون التونسي الفرنسي في جميع المجالات واستكشاف آفاق أرحب لهذا التعاون بما يمكن من إضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية ، وبما يستجيب لمختلف التحديات الدولية الماثلة والتي تستدعي مزيدا من التضامن والتنسيق.
وأكد في هذا السياق ضرورة عقد المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي باعتباره أحد أهم آليات التعاون الثنائي بين البلدين.
واستعرض الجانبان أيضا عددا من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث أكد الجرندي على ضرورة العمل على إيجاد الحلول المناسبة للعديد من الأزمات بما في ذلك الأزمة الليبية، وضرورة الدفع نحو التسوية والتوصل إلى حل يعيد لليبيا استقرارها ويحول دون تفاقم الأوضاع في المنطقة ، خاصة في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتضاعف حالات الهشاشة وتنامي الهجرة غير النظامية.