كشف رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن مستجدات في قضية اغتيال الشهيد بلعيد مصرحا بأن هذه المعطيات تم تجميعها بناء على ما توفر من معلوما مضمنة في ملفات قضائية ومحاضر رسمية .
ويتعلق المعطى الأول بشكري بن عثمان الذي كان يشغل منصب إمام جامع الرحمة بحي الخضراء الذين احتضن كل الإرهابيين المساهمين في عملية الاغتيال على غرار كمال القضقاضي ومحمد علي دمق وياسر المولهي ومحمد العوادي ومحمد العكاري وعز الدين عبد اللاوي .
وصرّح الرداوي بأنه بالرغم من أن شكري بن عثمان هو الذي أعطى فتوى لاغتيال شكري بلعيد فإن التعامل القضائي معه اقتصر على الاستماع إليه كشاهد رغم أنه كان من المفروض أن يكون بين المتهمين إلا أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بشير العكرمي كان له رأي آخر ولم يوجه له بغرابة شديدة أي اتهام ولم يحجر عليه السفر إلى حين خروجه من تونس.
كما تحدث رضا الرداوي في تصريح لموزاييك اليوم السبت عن معطى ثاني جديد بتعلّق بنور الدين قندوز الذي كان قد صرّح في اعترافات قضائية بتدخله لدى أنصار الشريعة بطلب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لفض اعتصام التنظيم في جامعة منوبة من أجل تمكين المنقبات من مواصلة الدراسة فضلا عن تدخله لفائدة إمام مسجد ينتمي لحركة النهضة بطلب من الغنوشي تم رفضه من قبل أنصار الشريعة وقد قبل أبو عياض هذا التدخل وقام بالصلاة وراءه حتى يقبله أنصاره في التنظيم.
وتحّدث عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين أيضا عن تقديم النهضة لحماية كبرى لهذا الشخص الذي قدم وجدي غنيم في جامع ديبوزفيل لتقديم محاضرة خلال جولته في تونس في تلك الفترة التي شهدت استقدام شيوخ أجانب إلى بلادنا.
وأكّد رضا الرداوي أن نور الدين قندوس كان ينتمي للمجموعة التي خططت لاغتيال شكري بلعيد وتم معرفة هذه المعلومات من خلال تصريحات تقدم بها أحد المتهمين في قضية اغتيال شكري بلعيد تفيد بأن قندوس كان ضمن المجموعة المسؤولة عن الاغتيال وهذه المعطيات تم كشفها في سبتمبر 2022. وصرح بأن هذه المستجدات تبين ارتباط حركة النهضة بتنظيم أنصار الشريعة.