سيكون المنتخب الوطني التونسي امام اهم واصعب مباراة له في الدور الاول لكاس العالم 2022 عندما يلاقي غدا في اطار الجولة الثالثة والاخيرة من دور المجموعات متصدر المجموعة الرابعة وبطل العالم منتخب فرنسا وذلك اعتبارا لقيمة المنافس ولاهمية المبارة في حسابات ترشح ممكن نظريا للدور الثاني
ويعد المنتخب الفرنسي الذي ضمن تاهله الى الدور الثاني اثر انتصارين امام استراليا (4-1) و الدانمارك (2-1) واحدا من أقوى المنتخبات في العالم في السنوات الأخيرة وذلك بفضل توفره على لاعبين ما انفكوا يصنعون ربيع النوادي الأوروبية الكبيرة،وسيكون هدف ابناء المدرب ديديه ديشان الحفاظ على اللقب العالمي الذي توجت به فرنسا قبل 4 سنوات في روسيا.
ويمتلك المنتخب الفرنسي الذي خاض اول مباراة في تاريخه ماي 1904 ضد بلجيكيا (3-3), 12 مشاركة في كأس أمم أوروبا وذلك من بين 16 دورة نهائية لليورو، لكن نتائجه كانت متباينة خلال تلك المشاركات، حيث أحرز اللقب في مناسبتين وذلك سنة 1984 عندما استضاف النهائيات وهزم منتخب إسبانيا في النهائي بهدفين دون رد، و2000 عندما عاد بكأس أوروبا من الأراضي البلجيكية والهولندية بعد أن هزم إيطاليا بهدفين لواحد بفضل الهدف الذهبي لمهاجمه دافيد تريزيغيه.
وبلغ منتخب فرنسا الدور النهائي في نسخة 2016 للمسابقة القارية التي كان حظي بشرف تنظيمها لكنه خسر المباراة النهائية أمام البرتغال 1-0 بعد التمديد لأشواط إضافية
وتراوحت بقية مشاركات فرنسا بين الاكتفاء بالدور الأول (4 مرات) وبلوغ ربع النهائي في 3 مناسبات ونصف النهائي في مناسبة واحدة.
وشارك منتخب “الديكة” في كأس القارات في مناسبتين حيث توج باللقب في كليهما وذلك في نسخة 2001 التي احتضنتها كوريا الجنوبية واليابان وفاز فيها على المنتخب الياباني بهدف دون مقابل، وفي النسخة الموالية 2003، أحرز المنتخب الفرنسي لقبها بعد الفوز في النهائي على الكاميرون بالهدف الذهبي للمهاجم تيري هنري.
وعلى مستوى مسابقة كاس العالم فقد شارك المنتخب الفرنسي في 15 دورة نهائية، وأحرز اللقب العالمي في مناسبتين، في 1998 على ارضه بعد الفوز في النهائي على البرازيل 3 ـ 0، وفي روسيا 2018 عندما هزم كرواتيا 4 ـ2, كما بلغ الدور النهائي في 2006 وخسر اللقب لمصلحة إيطاليا بركلات الترجيح، في حين أحرز المركز الثالث في دورتي 1958 و1986.
ويضم منتخب “الديكة” خط هجوم ناري يقوده كيليان مبابي هداف كأس العالم 2018 ومهاجم باريس سان جرمان، وأنطوان غريزمان هداف أتلتيكو مدريد الإسباني وأوليفييه جيرو مهاجم ميلان الإيطالي وكينغسلاي كومان لاعب بايرن ميونخ الالماني,رغم غياب اللاعب كريم بن زيمة صاحب الكرة الذهبية و الذي تعرض للاصابة قبل ساعات من انطلاق المونديال مما كلفه عدم المشاركة في كاس العالم في نسخته القطرية.
ويضم المنتخب الفرنسي ثلة من اللاعبين الواعدين على غرار شواميني وكامافينغا و لوريس وغيرهم
و يشرف على منتخب فرنسا ديديه ديشان، القائد السابق للديكة والذي توج بكأس العالم كلاعب ومدرب وذلك في 1998 ثم 2018 كما كان قائدا لفرنسا خلال تتويجها بكأس أمم أوروبا 2000
وتم تعيين ديشان مدربا للمنتخب الفرنسي في صائفة 2012 خلفا لزميله السابق في المنتخب لوران بلان، ونجح في قيادة فرنسا لنهائي كأس أمم أوروبا 2016 ثم التتويج بالمونديال في روسيا لكنه فشل مقابل ذلك في نسخة أمم أوروبا التي أقيمت في صائفة 2021 وغادر السباق من الدور ثمن النهائي.
ويعد ديشان، النجم السابق لأولمبيك مرسيليا الفرنسي وجوفنتوس الإيطالي، من أكثر المدربين بقاء في منصبه في تاريخ منتخب فرنسا إذ انطلقت مسيرته مع الديوك في صائفة 2012، وقاد منتخب بلاده في 132 مباراة محققا 84 فوزا و27 تعادلا و21 هزيمة.