في اول ظهور لها كشفت والدة الطفلة “ملكة” التي توفيت جراء إصابتها بجرثومة “الشيغيلا”، عن تفاصيل “الفاجعة”.
واكدت الام اليوم الثلاثاء في تصريح لإذاعة الجوهرة اف ام إن ابنتها توفيت جرّاء الإهمال ، وفق قولها.
وأوضحت أن “ملكة” قد غادرت نحو مدرستها، صباح يوم “الفاجعة” وهي لا تشكو من أي عارض صحي، لتتلقى بعد ذلك مكالمة هاتفية من الحضانة التي يقوم المشرفون عليها باصطحابها بعد خروجها من المدرسة ليخبروها بأنها تعاني من الإسهال.
وأضافت أن والدة تلميذة تدرس مع ابنتها قد نشرت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قالت فيها إن ابنتها أخبرتها بأن زميلتها كانت في وضع صحي سيء داخل المدرسة وتعاني من عديد الأعراض على غرار الغثيان والإسهال، و لم يتم إسعافها أو نقلها إلى المستشفى.
وتابعت أن والدها قام باصطحابها إلى المنزل وخلدت إلى النوم، قبل أن ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير، فقاموا بنقلها إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الأطفال بباب سعدون، حيث طُلب منها انتظار دورها رغم وضعيتها الصحية المتدهورة.
وأكدت أن ابنتها ظهرت عليها أعراض نوبة صرع “تخديم” جراء الارتفاع الكبير لدرجة حرارتها، فما كان من والدها إلا أن قام باصطحابها فورا إلى مكتب الطبيبة والتي قالت إنها تعاني من “شدّ عضلي” لا غير و من نزلة برد، حسب قولها.
وأفادت الأم بأن الطبيبة لم تقم حتى بقياس درجة الحرارة التي كانت مرتفعة جدّا ووصفت لها الدواء لتعود إلى المنزل دون الاحتفاظ بها في المستشفى.
وبيّنت أنه بمجرّد العودة إلى المنزل، دخلت الطفلة في غيبوبة، مشيرة إلى أن آخر كلمات تفوهت بها عندما كانوا في الطريق مجدّدا إلى المستشفى كانت: “يا ماما اقربلي راني بردانة..يا بابا سامحني رزينة عليك”.
وأضافت أنه عند وصولها إلى المستشفى تبيّن أنها تعاني من انخفاض في نسبة الأكسيجين والضغط ونقص السوائل في الجسم، قبل أن يتم إدخالها إلى قسم العناية المركزة وتفارق الحياة.
وأكدت أن “الإدارة الجهوية للصحة بتونس لم تتصل بالعائلة إلاّ بعد 4 أيام من وقوع الحادثة رغم علمهم بإصابتها بجرثومة “الشيغيلا”، ولم يقوموا بأي تحاليل لبقية أفراد العائلة، كما لم يتلقوا أي رعاية نفسية خلافا لما قيل”.