أعلن المحاميان عبد الرزاق الكيلاني وكمال بن مسعود، عن تشكيل هيئة دفاع عن القضاة المعزولين، تتكون من أكثر من
40 محاميا وكلّ العمداء السابقين لهيئة المحامين (عدا العميد السابق إبراهيم بودربالة) وتكليف المحامي العياشي الهمامي بخطة ناطق رسمي باسم هذه الهيئة.
وقال المحامي كمال بن مسعود، خلال ندوة صحفيّة انعقدت اليوم الخميس، بدار المحامي بالعاصمة، “لا يمكن اعتبار هذه الهيئة مسيّسة، رغم أنّ القضية سياسية بامتياز، لأن كل الحساسيات السياسية ممثلة فيها”، مضيفا أنّه سيقع تكليف لجنة تتشكّل من داخل هذه الهيئة، تكون مهمتها القيام بالاتصالات الضرورية مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات، وطنيا ودوليا”.
ولاحظ بن مسعود أن هيئة الدفاع لن تكتفي بالدفاع عن القضاة المعزولين فقط وإنما ستتكفل بالدفاع عن كل القضاة الذين يتعرضون للهرسلة والتتبعات أو الذين قد يتم اعفاؤهم في المستقبل، معتبرا أنّ تونس “تعيش اليوم دولة اللاّقانون، من خلال فبركة الملفات للقضاة المعفيين وعدم احترام قرارات المحكمة الإدارية التي أنصفت عددا منهم”.
يُذكر أنّ رئيس الدولة، قيس سعيّد، كان أصدر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، الأمر الرئاسي عدد 516 لسنة 2022 مؤرخ في 1 جوان 2022 يتعلـق بإعفاء 57 قاضيا. وقد جوبه هذا القرار بالرّفض الواسع والقاطع من قبل الهياكل القضائية التي نفّذت إضرابا عن العمل امتد على كامل شهر جوان 2022 لحثّ رئيس الجمهورية على التراجع عن هذا الأمر.
من جهته كان رئيس جمعية القضاة التونسيين، أنس الحمادي، قد أكد في تصريحات إعلامية سابقة، أن 45 قاضيا من مجموع القضاة المعزولين (57 قاضيا) ليس لديهم أي ملف لدى أي جهة قضائية ولم يتمّ استجوابهم قطّ.
وقد قرّرت المحكمة الإداريّة، في شهر أوت الماضي، إيقاف تنفيذ عدد من قرارات إعفاء قضاة، بعد صدور قرار عزلهم بأمر رئاسي في 1 جوان 2022.