تعافت إنقلترا من بداية بطيئة قبل أن تفوز 3-صفر على السنغال بأهداف جوردان هندرسون وهاري كين وبوكايو ساكا وتتأهل لمواجهة فرنسا في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم يوم الأحد.
واحتاجت إنقلترا إلى وقت طويل قبل أن تفرض سيطرتها على بطلة أفريقيا، في أول مواجهة على الإطلاق بين المنتخبين، ونجت من فرصتين مبكرتين قبل أن تسجل هدفين قرب الاستراحة وتفرض سيطرتها التامة.
وعززت إنقلترا سجلها المثالي بعدم الخسارة في 21 مباراة أمام المنتخبات الأفريقية منها ثماني مباريات في كأس العالم. وبات منتخب المغرب، الذي يواجه إسبانيا يوم الثلاثاء، ممثل أفريقيا الوحيد.
وعانى خط وسط السنغال في ظل غياب الموقوف إدريسا جانا جي والمصاب شيخو كوياتي، ومع خروج ساديو ماني من تشكيلة السنغال في البطولة بسبب الإصابة، افتقر هجوم المنتخب الأفريقي للمسة الحاسمة لتخرج إنقلترا بشباك نظيفة للمرة الثالثة على التوالي في واقعة تحدث لها بكأس العالم لأول مرة في 20 عاما.
ورغم أن الفوز يبدو سهلا في النهاية، ستحتاج إنقلترا إلى البحث والتفكير في السبب وراء البداية المتوسطة.
فعلى مدار أغلب فترات الشوط الأول لم تصنع إنقلترا العديد من الفرص، بينما اقتربت السنغال من التسجيل وسدد بولاي ديا كرة أنقذها الحارس جوردان بيكفورد بصعوبة باستخدام يده.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات طبول الجماهير السنغالية، كان صمت المشجعين الإنقليز، المعروفين بحماسهم، هو سيد الموقف في استاد البيت في قطر.
لكن أصوات الجماهير الإنقليزية ظهرت بوضوح بعد مرور 38 دقيقة بعدما بدأت هجمة من الجانب الأيسر من فيل فودن ومرر إلى جود بلينغهام الذي أرسل تمريرة عرضية حولها هندرسون إلى هدف.
وكاد كين أن يسجل هدفا بنفس الطريقة بعد دقائق، لكنه أهدر الفرصة ليبقى دون أي هدف في المسابقة.
لكن من هجمة مرتدة سريعة مرر بلينغهام إلى فودن الذي لمس الكرة بمهارة إلى كين وجعله ينفرد بالمرمى، وتمهل قائد إنقلترا قليلا قبل أن يطلق تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء داخل الشباك، ليصبح ثامن لاعب إنقليزي يسجل هدفا بالبطولة الجارية.
وبات كين على بعد هدف واحد من وين روني الهداف التاريخي للمنتخب الإنقليزي برصيد 53 هدفا.
وكان تقدم إنقلترا غير مرجح لكنها بدأت الشوط الثاني مفعمة بالثقة ولم تعد المباراة متكافئة.
وسجل ساكا، الذي أعاده المدرب غاريث ساوثغيت إلى التشكيلة الأساسية في التغيير الوحيد على الفريق الذي هزم بلاد الغال، الهدف الثالث بذكاء في الدقيقة 58 بعد انطلاقة وتمريرة عرضية منخفضة من فودن.
وكان هذا الهدف هو الثاني عشر للمنتخب الإنفليزي في البطولة ليصبح الأكثر تسجيلا للأهداف في قطر ويعادل رقمه القياسي عبر العصور والذي حققه قبل أربع سنوات عندما بلغ الدور قبل النهائي.
ومنذ هذه اللحظة كان بإمكان إنقلترا اللعب بهدوء والابتعاد عن المتاعب وما زال لاعبوها لم يحصلوا على أي إنذار وبدا أنهم تجنبوا التعرض لأي إصابة كبيرة قبل المواجهة ضد فرنسا.
ويدرك المنتخب الإنقليزي أنه من غير المرجح أن ينجو من بداية ضعيفة مماثلة في مباراة السبت القادم أمام فرنسا التي حققت فوزا مثيرا للإعجاب 3-1 على بولونيا يوم الأحد، لكن المنتخب الفرنسي حامل اللقب يعلم جيدا هو الآخر أن غريمه القديم يمتلك الأسلحة التي تمكنه من التسبب في ضرر حقيقي إذا أتيحت له فرصة.