نفذ الآلاف من عناصر الشرطة الألمانية، مداهمة واسعة في عدة ولايات، ضد خلية تابعة لحركة “مواطني الرايخ” كانت تخطط لانقلابا عنيفا
ومنذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، اتخذ مسؤولون من المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA) والقوات الخاصة في الشرطة، إجراءات على الصعيد الوطني ضد ما يسمى بـ”مواطني الرايخ”
وجرت العملية تحت اسم “سوكو” أو “الظل”، إذ فتش حوالي 3000 من عناصر الشركة، 137 عقارا يملكهم 52 مشتبهاً بهم، فيما نشرت صحف ألمانيا أنباء عن اعتقال 25 شخصا
ففي الساعة السادسة صباحًا، اقتحمت القوات الخاصة منزلًا في منطقة وانسي السكنية في برلين. وبعد ثلاث دقائق فقط، نفذ عناصر من الشرطة مداهمة لمنزل في ولاية تورينجن
وفي الوقت نفسه، انتقل الضباط إلى حوالي 30 عقارًا في ولاية بادن فورتمبيرغ بينها ورشة لتصليح السيارات، كما طالت المداهمات متجر في جبال أور (ولاية ساكسونيا)
واللافت في هذه المحاولة الانقلابية هو أن الخلية التي كانت تخطط للتنفيذ، تشكلت حول شخصية رئيسية، تملك أصولا ملكية، هي الأمير هنري الثالث عشر (يعرف أيضا بـ”هاينريش” والأمير رويس).
ووفق تقارير لصحيفة “ذود دويتشه تسايتونغ” وشبكتي “في دي آب”، و”٢إن دي آر”، فإن هنري الثالث عشر هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة الانقلاب التي أحبطتها السلطات في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
ويبلغ الأمير المنحدر من عائلة رويس الملكية الألمانية، من العمر 71 عاما، وهو رجل أعمال نشط في مجال العقارات ومقيم في مدينة فرانكفورت بوسط ألمانيا.
وفي الوقت الحالي، يحقق المدعي العام مع المجموعة الإرهابية اليمينية التي خططت لانقلاب يتضمن هجوما على البوندستاغ “البرلمان”، وإسقاط النظام الحاكم، وتأسيس نظام جديد.
النظام الجديد الذي وضعت المجموعة تفاصيله بعناية، يبنى على أسس ملكية، ويترأسه في حال نجاح الانقلاب، الأمير هنري الثالث عشر.
وفقا للتحقيق، كان من المقرر الإعلان عن الانقلاب المخطط له في الحي الحكومي على الراديو، وباستخدام كلمة رمزية خاصة.
وكالات