انطلقت فعاليات أيّام المؤسسة، الحدث السنوي، الذّي ينتظم ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، في نسختها 36 لسنة 2022 صباح، الجمعة، في شكلها الرسمي، بسوسة، وتتواصل إلى حدود الغد السبت 10 ديسمبر 2022.
ويشارك في هذه التظاهرة، التّي تشرف وزيرة الصناعة والمناجم والطّاقة، نائلة القنجي، على افتتاح التظاهرة عوضا عن رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، 700 شخص من ممثلي منظمات الأعراف (ممصر وكوريا الجنوبية وأوكرانيا…) ورجال الأعمال والسياسيين وصندوق النقد الدولي.
وتنتظم الدورة 36 من أيّام المؤسّسة هذه السنة في سياق خاص يتسم بأزمة الطّاقة واختلال سلاسل الإمداد الغذائي على مستوى عالمي، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التّي وضعت أوزارها منذ 24 فيفري 2022 لذلك اختار المنظمون محور “المؤسسة والأمان…الحريّات والسيادة الوطنية” موضوعا للتظاهرة.
واختار المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، في هذا السياق، تركيز المناقشات حول القضايا المتعلّقة بالطاقة والغذاء والأمن المائي، وأيضا، الأمن السيبرني. وتتركز هذه النقاشات في اطار حلقات نقاش خصّصت حلقة خاصّة منها مساء أمس، الخميس، موعد الانطلاق غير الرسمي لأيّام المؤسسة، حول مسألة “تنظيم الأسواق وتعديلها: الحريّة والأمان”، وسط غياب وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، فضيلة الرابحي.
وستهتم حلقة النقاش الأولى، الجمعة، ب”السيادة الاقتصادية : الأولويات والشروط” في ما تهتم الحلقة الثانية ب “قيود جديدة: استراتيجيات جديدة للمؤسسة”. كما ستعنى حلقة النقاش الأخيرة والمتوقع تنظيمها غدا، السبت، ب”السيادة المالية وتأمين المدفوعات”.
وستعنى حلقات النقاش الخاصّة ب”الاضطرابات الاجتماعيّة وديمومة المؤسسة” وب”الأمن السيبرني” فضلا عن تنظيم حلقات نقاش موازية “فيش بول” ستواجه تساؤلات تهم فرص الاستثمار في أوقات الأزمات وطرق التمويل، التذي يجب اتباعها في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة والتشديد النقدي إلى جانب مسألة الخطة الاجتماعية، التّي يجب إثارتها زمن الركود التضخمي.