أفاد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الجمعة أن وزارة التربية تتجه نحو تعميم نوادي المواطنة وإدماج الأنشطة الخاصة بمكافحة الفساد في الزمن المدرسي وممارستها يوميا صلب النوادي وتعاطيها بشكل مختلف عن الشكل الكلاسيكي
و أضاف فتحي السلاوتي خلال ملتقى بالعاصمة حول “مكافحة الفساد المسؤولية المجتمعية ودور الهياكل الرقابية” بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن الوزارة تعمل حاليا على تكريس آليات الحوكمة لمكافحة الفساد وهي بصدد وضع آليات تتمثل أهمها في إبرام عقود الأهداف مع المندوبيات والعمل على تركيز نظام الرقابة الداخلية صلب الوزارة والاعتماد على مبدأ التناظر بالخطط الوظيفية الى جانب تطوير مكاتب العلاقات مع المواطن
ولفت الى أن الوزارة تعمل بالشراكة مع المجتمع المدني لتبسيط مفاهيم مقاومة الفساد والشفافية وغيرها من المفاهيم والتحسيس بأهمية مكافحة هذه الظاهرة التي لها انعكاسات سلبية وخطيرة على أفراد المجتمع مضيفا أن المؤسسات التربوية مفتوحة لكل الجمعيات الوطنية لبعث نوادي إضافية باعتبارها الطريقة الأنجع لتغييرالواقع اليومي حسب تقديره
من جهته تطرق رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية عماد الحزقي الى الدور الهام الموكول للصحافة الاستقصائية و لمكونات المجتمع المدني من أجل التوعية والارتقاء بدرجة الوعي ضد مخاطر الفساد الى جانب الدور المناط بعهدة القضاء للتصدي لثقافة الإفلات من العقاب والبت في القضايا في آجال معقولة ومختصرة
وشدد على أهمية إيجاد رؤية وطنية شاملة لمكافحة ظاهرة الفساد وتوضيح الأهداف المتعلقة بمدى مكافحة هذه الظاهرة و التنسيق بين مكونات المنظومة الى جانب توفير الإمكانيات المادية واللوجستية للهيئات الرقابية من أجل إيجاد هياكل ناجعة قادرة على مواجهة الصعوبات وفق تعبيره
وأبرزت رئيسة الجمعية التونسية للمراقبين العموميين سميرة بالحاج سليمان من جهتها الى أن هذا اللقاء يهدف الى البحث عن أفضل السبل والآليات من أجل تعزيز المساءلة والشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد بمختلف تجلياته الى جانب التطرق الى الدور الذي يمكن أن تؤمنه مختلف الأطراف المتدخلة لتحقيق التكامل المنشود في مكافحة هذه الظاهرة