اتّهمت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، وزارة التربية بمحاولة الإلتفاف على المنجز التفاوضي وبالإنقلاب على الإتفاقيات الموقّعة بين الطرفين، وذلك في بيان نشرته اليوم الثلاثاء.
وإنتقدت الجامعة التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل، ما إعتبرته سعيا من الوزارة إلى ضرب التفاوض مع النقابات وإستهداف دورها بغاية الحيلولة دون تمكّنها من تحقيق أية مكاسب للمدرسين، معتبرة، أن النهج الذي إتخذته الوزارة يقوم على عدم إحترام التعهّدات ونكثها من خلال التراجع عن تطبيق الإتفاقيات المبرمة سابقا.
وندّدت، بما إعتبرته “تنكّرا وضربا للحوار وبالسعي المتكرّر لنسف أي مقومات مناخ إجتماعي مستقر ومتوازن”، محمّلة وزارة التربية مسؤولياتها في رفض التفاوض والتراجع عن الاتفاقيات.
وكشفت، جامعة التعليم الأساسي عن أنها قامت منذ جوان 2022 بتقديم لائحة مهنية إلى الوزارة، مشيرة، إلى أن هذه الأخيرة لم تعرها أي إهتمام ولم توجّه الدعوة للطرف النقابي من أجل التفاوض حولها.واستنكرت، ما وصفته ب”تجاهل الوزارة في ظل وجود رغبة في تأزيم الأوضاع”، معبّرة عن رفضها في عدم تطبيق التشريع التونسي والتعهّدات الدولية الملزمة بإنتهاج الحوار.
واعتبرت، أن موقف وزارة التربية الرافض للحوار يندرج في اطار استهداف النقابات، محذّرة، من أن غاية ضرب العمل النقابي تتقاطع مع وجود رغبة في انعاش ما وصفتها ب”بالكيانات الموازية المعروفة بصلتها مع جهات تكّن العداء للحق النقابي”.
وطالبت الجامعة، بتفعيل الإتفاقيات والنظر في كافة المطالب القطاعية، معتبرة، أن الوزارة تلكأت في تطبيق تعهداتها ولم تلتزم بمواعيد عقد اللجان المشتركة كما تخلّفت عن صرف مستحقات مالية بعنوان المفعول الرجعي الخاصة بترقيات المسار العلمي لسنة 2020.