تشهد حجوزات رأس السنة على الوجهة السياحية جربة-جرجيس بولاية مدنين نسقا تصاعديا، حيث ينتظر تسجيل 12 ألف سائح في ليلة رأس السنة الميلاديّة على هذه الوجهة متجاوزة نفس المؤشرات المسجّلة خلال نفس الفترة من سنة 2019 التي تعتبر سنة مرجعية للقطاع السياحي، وفق المندوب الجهوي للسياحة بمدنين هشام المحواشي.
وأوضح المحواشي لـ”وات” أن السوق الفرنسية في صدارة الأسواق الوافدة، تليها السوق المحلية، وسوق الجوار لتتوزع بقية الحجوزات بين الاسواق البلجيكية والألمانية وغيرها بدرجات متفاوتة، لافتا إلى أن نسبة الإشغال في عدة نزل تجاوزت الـ100 بالمائة.
وقال إنّ هذه المؤشرات تعتبر من التداعيات الايجابية المباشرة لاحتضان جزيرة جربة لقمة الفرنكوفونية في شهر نوفمبر المنقضي، حيث ساهم الحضور الاعلامي المكثّف بها في الترويج لهذه الوجهة والتسويق لها مع توقّعات بتأثيرات إيجابية على الموسم القادم، وفق قوله.
وأشار الى أن شهر نوفمبر تحول من فترة ركود للقطاع السياحي الى شهر ذروة القطاع بما تحقق من ارتفاع في كل المؤشرات اذ استقبلت هذه الوجهة 53820 وافدا بزيادة بلغت 14 بالمائة مقارنة بشهر نوفمبر من سنة 2019، فيما سجل عدد الليالي المقضاة زيادة ب26.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة، كما بلغ عدد الليالي المقضاة حوالي 300 الف ليلة في شهر نوفمبر المنقضي.
من جانبه، اعتبر رئيس الجامعة الجهوية للنزل، جلال الهنشيري، ان هذا النسق الهام للحجوزات الذي قد يتجاوز السنة المرجعية 2019 قادر على أن يكون أفضل، وذلك اذا ما تم حل معظلة النقل الجوي ومحدودية الرحلات المبرمجة على الجهة وارتفاع اسعارها وخاصة امام موجة البرد التي تجتاح اوروبا مقابل طقس مناسب ويتواصل معتدلا بالجهة، حسب قوله.
وجدّد الهنشيري الدعوة الى ضرورة التفكير في مراجعة منظومة النقل الجوي والسماء المفتوحة وربط مطارات تونس ومنها مطار جربة جرجيس الدولي ومطار توزر-نفطة الدولي بعدة عواصم أوروبية، والتشجيع على الرحلات غير المنتظمة.
ولفت، من جهة اخرى، الى الصعوبات التي يواجهها المهنيون في التزوّد أمام نقص عدة مواد استهلاكية وخاصة الحليب ومشتقاته والقهوة مع ارتفاع الاسعار التي باتت ترهقهم بدرجة كبيرة، على حدّ قوله.
يذكر أنّ جلسة عمل انعقدت مؤخرا بإشراف والي مدنين من أجل ضبط الاستعدادات لاحتفالات راس السنة، وتقرّر خلالها تكثيف عمليات المراقبة والمتابعة لتأمين أفضل الظروف لاستقبال السياح وتوفير أفضل الخدمات والاجواء لقضاء ليلة رأس السنة، وذلك من خلال متابعة نسق التزويد، والحرص على احترام قواعد حفظ الصحة ومنظومة التأمين الذاتي، وجودة الخدمات وضمان الامن والسلامة على الطرقات والعناية بالنظافة والجمالية.