قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الجمعة، في حوار خاص له مع موقع عربي 21، “لا شك سيكون لنا رأي في الانتخابات الرئاسية القادمة، ورأينا هذا سنبنيه مع شركائنا في جبهة الخلاص ومع أصدقائنا، وبالاتفاق معهم”.
وأفاد الغنوشي انه “لم يكن ترشيح أحد قياداتهم لموقع الرئاسة خيارهم الأول، وهذا لا يعني أنه لا يوجد في النهضة من هو أهل لهذا الموقع، والشيخ عبد الفتاح مورو كان ولا زال أحد أهم الشخصيات الوطنية القادرة على حسن الاضطلاع بهذه المهمة وفق تعبيره.
واستدرك الغنوشي القول ان حزبه يسعى لتحقيق المصلحة الوطنية ضمن السياقات التي تمر بها البلاد وتتحملها المنطقة، مبرزا أن المصلحة الوطنية لا تقتضي أن تدخل الأحزاب في منافسات تعيد البلاد لما كانت عليه قبل الانقلاب” حسب تعبيره.
وقال إن “أولويتنا اليوم هي إنقاذ الدولة التونسية، ولا يمكن للدولة أن تعود لاستقرارها إلا بعودة ديمقراطية قوية، وهذا يستوجب منا في حركة النهضة ومن جميع الأطراف الوطنية، أن تقدم كل التضحيات اللازمة؛ ومن ذلك، أننا نقدر أن منصب رئاسة الجمهورية يجب أن يكون منصبا معبرا عن التوافق أو الإجماع الوطني، وعلى أوسع إرادة التونسيين الذين نمثل جزءا منها”.
وأشار رئيس حركة النهضة إلى ان الحركة ستدعم المرشح الذي يعبر عن أوسع توافق ممكن للتونسيين والضامن لعودة الاستقرار الديمقراطي، واستعادة إرادة الشعب ورفاهه، وهي لا ترى نفسها معنية بترشيح أحد قياداتها لهذا المنصب”.