انتُخب، أمس الأحد، أعضاء مجلس إدارة الشركة الأهلية المحلية للتصرّف في أراضي الواد الكبير ببني خيار من ولاية نابل، وفق ما أكّده رئيس اللجنة التأسيسية للشركة، أنيس بلحيرج، في تصريح لـ”وات”.
وأوضح بلحيرج أنّ نحو 467 ناخبا من بين 701 من الأعضاء المؤسسين للشركة والذين اكتتبوا فيها تولوا انتخاب اعضاء مجلس ادارة الشركة المتكوّن من 9 اعضاء من بين 13 مترشحا.
ولاحظ أن انتخاب أعضاء مجلس الادارة يأتي في اطار استكمال الاجراءات القانونية لتأسيس أول شركة أهلية محلية في تونس بعد عقد الجلسة العامة التأسيسية للشركة يوم 18 ديسمبر الفارط، وبعد فتح عملية الاكتتاب في رأس مال الشركة والذي استقطب 701 مكتتبا في الشركة بحساب 20 دينارا للسهم الواحد.
وأبرز رئيس مجلس التصرّف في أراضي بني خيار، محمد سعيد، من جهته، أن المجلس سيحيل التصرف في الاراضي المقدرة مساحتها بـ900 هكتار لمجلس الادارة الجديد للشركة الاهلية، مبينا أن الاعضاء هم من سيختارون رئيس مجلس الادارة وسيتولون توزيع المهام بينهم.
وسيتولى مجلس الادارة كذلك اتمام الاجراءات القانونية والادارية لاحداث الشركة، ومن بينها بالخصوص النشر في الرائد الرسمي التونسي، والتسجيل في السجل الوطني للمؤسسات على ان تنطلق الشركة في النشاط خلال اسبوعين بعد الانتخاب على اقصى تقدير، وحسب نفس المصدر.
وبخصوص عمل الشركة الجديدة ومجالات نشاطها، بيّن سعيد ان مجلس التصرف المتخلي سيضع كل الوثائق والداراسات ومخطط العمل للشركة الاهلية على ذمة مجلس الادارة الجديد بما سيساعده على الانطلاق الفعلي في العمل.
وأضاف ان مخطط العمل يشمل امكانية انجاز عدة مشاريع سواء في اطار الشراكة مع مستثمرين خواص او بالامكانيات الذاتية للشركة في مجالات الغراسات الغابية وخاصة زراعة الاشجار المنتجة للخشب باعتبار اهمية هذه المادة في السوق المحلية والتي يقع استيرادها بالعملة الصعبة، بالاضافة لامكانية زراعة اشجار الفسدق او الكبّار او الهندي الاملس.
وأبرز ان من الممكن برمجة كل ما يتعلق بالانشطة الايكولوجية على غرار الاقامات العائلية والريفية، مبينا ان الاطار القانوني يسمح للشركة الاهلية التحرك في اطار الاستثمار الفردي عبر الكراء او في اطار الشراكة بين الشركة الاهلية والمستمثرين الخواص، أو في اطار استثمارات يمكن للشركة انجازها.
وأكد ثقته بأن الشركة الاهلية قادرة “على المساهمة بصفة فعلية خاصة في حل اشكاليات التشغيل ببرمجة احداث نحو 1000 موطن شغل”، على حدّ تقديره.