أفادت المنسّقة عن عمال الحضائر، هبة الله السعدي، أن عمال الحضائر ممن أعمارهم أقل من 45 سنة، سينظّمون تحركات إحتجاجية جهوية ووطنية مع بداية السنة الإدارية الجديدة، وذلك على خلفية جملة من المطالب وفي إطار حملة “فاض الكأس، نحب نعيش”.
وأضافت في تصريح لـ”وات”، على هامش اجتماع انعقد، اليوم الإثنين، بمقر الإتحاد الجهوي للشغل وحضره عدد من ممثلي تنسيقيات عمال الحضائر ومن عمال الحضائر الأقل من 45 سنة، أن الحملة أطلقت نتيجة “سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها الحكومة في علاقة بملف عمّال الحضائر الأقل من 45 سنة”، وقد تم الانطلاق في زيارات ميدانية إلى عدد من الولايات بما في ذلك القيروان وقفصة وصفاقس بهدف التشاور ووضع خارطة طريق لتحرّكات إحتجاجية جهوية ووطنية في المرحلة القادمة، وفق تعبيرها.
وبينت أن الهدنة الإجتماعية مع الحكومة إنتهت في ظل عدم إيفاء السلط المعنية بتعهداتها وإنتداب الدفعة الأولى لعمال الحضائر ممن أعمارهم أقل من 45 سنة والذين كان مبرمجا إنتدابهم في سبتمبر 2021.
وأوضحت السعدي أن المطالبهم تشمل إنتداب الدفعتين الثانية والثالثة لعمال الحضائر ممن أعمارهم أقل من 45 سنة بعنوان سنة 2023 كتعويض على التأخير المتعلق بالدفعة الاولى، إلى جانب مراجعة طريقة الانتداب المتعلقة بالدفعة الأولى والتي اعتبرتها طريقة تعجيزية تسببت في شتيت العائلات، فضلا عن إصدار أمر حكومي أو قانون ينظّم قطاع عمال الحضائر ليتمتعوا بالعطل السنوية والمرضية.
وقالت إن إجمالي عمال الحضائر ممن أعمارهم أقل من 45 سنة يبلغ، وفق إحصائيات لرئاسة الحكومة، 31 ألف عامل، وهو عدد مضخم ويبلغ في الواقع 16700 عامل بعد وفاة وخروج عدد كبير من العمّال، فيما تضم ولاية سليانة 1800 عاملا.