سجل المخزون المائي بالسدود الكبرى بولاية نابل خلال الفترة الأخيرة تراجعا كبيرا، حيث لم تتجاوز نسبة امتلاء السدود الأربعة المخصصة للري بالجهة، 8 بالمائة من مجموع طاقة الاستيعاب، وذلك الى غاية أمس الاحد، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالنيابة فيصل قطعة في تصريح لصحفية (وات)
وأضاف المصدر ذاته، اليوم الاثنين، أن كمية المخزون المائي بسد بزيغ (معتمدية منزل بوزلفة)، بلغت 593 ألف متر مكعب أي بنسبة 11،8 بالمائة من طاقة استيعابه المستغلة والتي تقدر ب 5 مليون متر مكعب، في حين بلغت نسبة امتلاء سد وادي شيبة (معتمدية قربة) 0،1 بالمائة أي حوالي 2000 متر مكعب من مجموع طاقة استيعاب 3،8 مليون
ولم يتجاوز سد لبنة (معتمدية الميدة) 2،6 مليون متر مكعب أي بنسبة 10،5 بالمائة من طاقة الاستيعاب التي تتجاوز 25 مليون متر مكعب، وبلغت كمية مخزون المياه بسد العبيد (معتمدية تاكلسة) والذي تقدر طاقة استيعابه 9،6 مليون، حوالي 1 مليون و12 ألف متر مكعب أي بنسبة امتلاء تفوق 10 بالمائة
وقال إن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل دعت منذ شهر اوت الفارط فلاحي الجهة مستغلي منظومة الري العمومي الى التخلي كليا عن الزراعات السقوية لهذا الموسم بسبب شح الموارد المائية وندرة التساقطات، مبينا أن المناطق السقوية العمومية بولاية نابل تمتد على حوالي 28 ألف هكتار وتتزود أغلبها بمياه الشمال
وبخصوص مياه الشرب، بين أن سد مصري (معتمدية قرمبالية) والمخصص لمياه الشرب المتأتية من قنال مجردة الوطن القبلي، بلغت نسبة امتلائه الى غاية نفس التاريخ، 100 بالمائة أي بكمية تقدر ب 5،2 مليون متر مكعب من الماء، مؤكدا على ضرورة احكام التصرف في كميات المياه المتوفرة والتوعية بترشيد استهلاك الماء الصالح للشراب
ويشكل نقص مياه الري خاصة بالمناطق السقوية العمومية هاجسا حقيقيا يؤرق الفلاحين الذين تضررت ضيعاتهم وأصبحوا غير قادرين على مواصلة نشاطهم الفلاحي، وفق ما بينه رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحية والصيد البحر ي بنابل، عماد الباي، في تصريح لصحفية (وات)، مبرزا أن نقص الأمطار أثر بصفة كبيرة على القطاع الفلاحي
وبين في هذا الصدد ان عديد المواسم الفلاحية لم تنطلق بعد خاصة في المناطق السقوية العمومية التي تعتمد أساسا على مياه الشمال الوطن القبلي، لافتا الى عدم توفر حتى مياه الشرب للمواشي والابقار في بعض المناطق على غرار معتمدية الميدة بسبب النقص الكبير في الموارد المائية
وأشار إلى ان الفلاحين الذي لديهم موارد مائية خاصة (الآبار العميقة) تمكنوا من مواصلة نشاطهم الزراعي وتوفير المنتوجات الفلاحية في السوق، مؤكدا صعوبة الوضع الحالي بسبب نقص مياه الري وارتفاع درجات الحرارة واعتبر ان تحسن الوضع يبقى مرتبطا بنزول الامطار بشكل كاف خلال الفترة المقبلة