أوضحت شركة النقل بتونس، اليوم الإثنين 2 جانفي 2023، في بلاغ لها، أنّ الوقفة الإحتجاجية التي نفذّها أعوان الشركة، بدعوة من الجامعة العامّة للنقل صباح اليوم، هي إيقاف عشوائي للعمل تسبّب في شلل حركة النقل بتونس الكبرى على شبكتي الحافلات والمترو الخفيف وخط ت -ح -م، ما أدّى إلى تعطّل سير المرفق العام ومصالح المواطن و”لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يكون هذا التصرف في خدمة المؤسسة، وهو خلافا لما تمّ تداوله من خلال بعض التصريحات وعلى بعض المواقع الإعلامية بخصوص عدم صرف المستحقات”، وفق نصّ البيان.
وقالت الشركة إنّها لم تدّخر بالتنسيق مع سلطة الإشراف وكافة الأطراف المتدخّلة جهدها لتمكين الأعوان من مستحقاتهم المالية في الآجال حيث تمّ تنزيل الرواتب بداية من يوم الخميس 29 ديسمبر 2022، وإنّ إجراءات صرف المستحقات انطلقت قبل الإعتصام الفجئي الذي نفّذته الأطراف النقابيّة داخل مبنى الوزارة الخميس 29 ديسمبر الفارط.
وكشفت الشركة أنّ السبب الحقيقي لإيقاف العمل، اليوم، هي مطالب ماليّة أخرى تتمثّل في منحة سنوية تقدّر بـ 16 مليون دينار لفائدة ما يقارب 7073 عونا، وأفادت الشركة في هذا الخصوص بأنّها بصدد استكمال الإيفاء بصرف هذه المنحة، وفقا للإجراءات المعمول بها وتخطّي هذا الظرف خدمة للمصلحة العامّة.
ونوّهت إلى أنّ الحوار أحد آليات الإصلاح والخيار الأفضل لتخطّي الأزمات مع التعويل على روح الإنضباط والوعي لدى كافة المنتمين إلى هذه المؤسّسة وأنّ الإصلاح يتطّلب تظافر كلّ الجهود من الجانب الرسمي ومن الطرف الاجتماعي، وأضافت الشركة أنّها في تواصل مستمر مع سلطة الإشراف لمعالجة هذا الملف في أقرب الأجال.
وأكّدت أنّه تبعا لما صرّحت به الأطراف النقابية اليوم عن تمسّكها بمواصلة الوقفة الإحتجاجية وما سينجر عنه من تواصل توقف حركة الجولان على شبكة الحافلات وعلى الشبكة الحديدية فإنّها بالتنسيق مع الأطراف المتدخّلة ستسعى إلى تفادي هذا الإضطراب.