نفذ أنصار الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، وعدد من النشطاء السياسيين اليوم الثلاثاء بالعاصمة، وقفة رمزية أحياء للذكرى الثامنة والثلاثين لأحداث الخبز التي جدت سنة 1984.
وأكد المشاركون في الوقفة الرمزية، انها تأتي للتعريف بالنضالات الوطنية في تلك الحقبة التاريخية، وإحياء لذكرى الشهداء الذين دفعوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن حقوق أبناء الوطن والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية خلال تلك الأحداث، وفي مقدمتهم المناضل الشهيد الفاضل ساسي.
وأفاد الأمين العام لحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي النوري التومي، بأن المناضل الشهيد الفاضل ساسي سقط يوم 3 جانفي 1984 وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، خلال مظاهرات ضد سياسة الحكومة بسبب زيادات في أسعار الخبز.
واعتبر أن تونس بعد “انتفاضة الخبز” سنة 1984، لم تشهد ظروفا معيشية صعبة كالتي يعيشها الشعب التونسي في الوقت الراهن، وفق تقديره، داعيا الى ضرورة إيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من الوضع المتأزم للبلاد، وخاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والاستجابة الى المطالب التي اندلعت من اجلها الثورة التونسية.
وقال إن حزبه يدعو الى توحيد صفوف الوطنيين والقوى الديمقراطية من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، والبحث عن حلول لمشاغل التونسيين قصد الخروج من الوضع المتردي الدي تعيشه تونس حاليا.
يذكر أن أحداث “ثورة الخبز” او “انتفاضة الخبز”، هو الاسم الذي أطلق على مظاهرات عرفتها عديد المناطق بالبلاد يوم 3 جانفي 1984، احتجاجا على قرار الحكومة بالترفيع في سعر الخبز ومشتقات الحبوب بنسبة زادت عن 100 بالمائة، مما أدى الى وفاة عديد المتظاهرين برصاص قوات الامن خلال هذه المظاهرات، قبل أن يتراجع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في خطاب تاريخي عن هذه الزيادات.