شهدت مدينة العجيلات غربي ليبيا، مساء امس الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين مليشيات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، في مؤشر جديد على تهديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع قبل عامين.
ووفقا لمصادر وشهود عيان داخل المدينة تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فقد استخدمت الميليشيات في الاشتباكات أسلحة متوسطة وثقيلة، بغرض كسب مزيد من النفوذ داخل المدينة.
وخوفا على حياة الطلاب، أعلن المجلس البلدي في المدينة تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، مطالبا المليشيات بوقف الاشتباكات والرجوع لثكناتهم.
ودعا الهلال الأحمر الليبي الأهالي في منطقة المطمر بالعجيلات إلى البقاء في منازلهم، قائلا في بيان: “في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقة المطمر بالمدينة من اشتباكات، نتمنى من أهالينا الابتعاد قدر الإمكان عن النوافذ والأبواب أثناء الاشتباكات، وتجنب الخروج”.
ونقلت سكاي نيوز عن الناشط المدني في العجيلات جمال الشحات قوله أن الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لم تتوقف منذ عصر الثلاثاء تقريبا، فيما يتحرك الهلال الأحمر في بعض الشوارع والأحياء لإجلاء أهالي عالقين وسط الاشتباكات.
ولم يُعلن حتى الآن عن ضحايا، لكن هناك خسائر مادية ملحوظة، خاصة في منطقة المطمر، وهي أكثر المناطق التي شهدت اشتباكات بسبب قربها من مناطق تمركز المليشيات، بحسب الشحات.