تدعّمت الخدمات الطبّية التي يسديها المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة بطاقم طبّي صيني يتكوّن من خمسة أطبّاء، في إختصاصات متنوّعة يفتقر لها المُستشفى، وهو طاقم طبّي يندرج حلوله بقفصة في إطار التعاون التونسي الصيني الذي ينصّ على دعم مؤسسات صحّية تونسية بفرق طبّية يتمّ توزيعها على الجهات حسب حاجياتها والشغورات في أطبّاء الإختصاص.
وقال مدير المستشفى عماد منصري، أنّ فريقا طبّيا صينيا يضمّ طبيبين في إختصاص طبّ النساء والتوليد، وطبيبا مُختصّا في طبّ الأطفال، وطبيبا في الأشعة وآخر مختصّ في التخدير، قد حلّوا بقفصة السبت الماضي، على أن يُباشروا عملهم في أقسام مستشفى قفصة غدا الثلاثاء ولمدّة سنة كاملة.
وتُعدّ هذه البعثة الصينية الصينية الثالثة من نوعها التي تحلّ بقفصة للعمل بالمستشفى الجهوي بقفصة، الذي عرف حلول أوّل بعثة طبّية في طبّ الإختصاص في إطار التونسي الصيني، سنة 2021،, تلتها بعثة ثانية في سنة 2022.
وحسب مدير المستشفى فإنّ وصول هذه البعثة الطبّية سيحدّ من النقص الحادّ الذي يعانيه المستشفى في عدّة إختصاصات وخاصة في قسم طبّ النساء والتوليد، الذي بقي شاغرا ودون طبيب منذ مغادرة الطاقم الطبّي الصيني قفصة في شهر ديسمبر الماضي.
واعتمد مستشفى قفصة في الفترة الأخيرة ولمجابهة الفراغ في قسم النساء والتوليد على خدمات بعض أطباء الإختصاص الذين يأتونه من مستشفيات جامعية، في إطار برنامج وزارة الصحة الخاص بدعم مستشفيات المناطق الداخلية بخدمات أطبّاء المستسفيات الجامعية، بالإضافة إلى توجيه عدّة نساء إلى أقسام التوليد بمستشفيات تقع في مدن مُجاورة لمدينة قفصة، أو اللّجوء إلى آلية تسخير أطبّاء القطاع الخاص.
كما بقي قسم التخدير والإنعاش بعد مغادرة الطاقم الطبّي الصيني الثاني لمدينة قفصة، دون طبيب تخدير، في حين بقي قسم طبّ الأطفال وايضا قسم الأشعّة يعملان بطبيب واحد في كلّ قسم.
ومن الأقسام الأخرى بمستشفى قفصة التي تعاني منذ سنوات من غياب طبيب مُختصّ، قسم طبّ العيون المُغلق أصلا منذ فترة طويلة بسبب ذلك، ولمواجهة هذا الإشكال فإنّ المسؤولين على قطاع الصحّة بقفصة يُنظمون من وقت لآخر قوافل صحّية مُتخصّصة في طبّ العيون بالتعاون مع نادي البصر وجمعية العون المباشر الكويتية.