تطرقت بعض الجرائد التونسية ، اليوم الخميس ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أبرزها انطلاق المعارضة والسلطة في حشد الشارع وتعبئته استعدادا ل14 جانفي والدور الثاني من الانتخابات التشريعية وتسليط الضوء على ما يروج من أخبار حول وجود شبهات فساد تتعلق خاصة بالانتدابات والترقيات في الجامعة التونسية وتواصل أزمة فقدان المواد الأساسية .
أخبار غير سارة عن الجامعة
(جريدة الصباح)
فما يتداول من أخبار هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي وبكل الحاخ حول وجود شبهات فساد تتعلق خاصة بالانتدابات وبالترقيات في الجامعة التونسية مثير للقلق والأخبار الرائجة وبعضها منمصادر جامعية ، أي منداخل أسوار الجاعة من شأنها أن تزعزع الثقة في الجامعة التونسية ”
“فعلى الرغم من تراجع دورها ومنافسة القطاع الخاص الذي وجب الاعتراف بأنه يوفر أحيانا فرص أهم لخريجيه ، فان الجامعة الوطنية تبقى ملاذ فئات كبيرة من الشعب التونسي الذي مازال يؤمن بالقطاع العمومي أوتعوزه الحيلة لتسجيل أبنائه في الجامعات الخاصة وبالتالي أي شيء أو أي خبر مزعج من شأنه أن يثير مخاوف كبيرة”
“ان القضية بدرجة أولى هي قضي الجامعيين والأساتذة والمسؤولين بالجامعة التونسية الذين من صالحهم أن تبقى الجامعة صرحا قويا ، فهي واضافة الى دورها العلمي والمعرفي تضطلع بدور نضالي في ظرف أصبح كل شيء يقدر بالمال .ولنا أن نشير الى ما نستمع اليه من أخبار حول وجود ممارسات لا تليق بمحراب علمي في قيمة الجامعة التونسية ، لا يخدم الجامعة والجامعيين في شىء خاصة في ظل تراجع الايمان بدور الجامعة العمومية ”
استعدادا ل14 جانفي والدور الثاني من الانتخابات ..في خطر “مارد ” الشارع
(جريدة المغرب)
“أي أننا اليوم أمام اعتقاد من السلطة والمعارضة معا أن الشارع التونسي له القدرة على قيادة عملية التغيير السريع والثوري لا فقط السياسي بل المجتمعي وفق تصور السلطة وأن هناك قدرة على تكرار تجارب نجح فيها الشارع في حسم الصراع السياسي ”
“هنا كل طف يراهن على فئات يعتبرها “القوى المحركة الرئيسية ” النخب والطبقة الوسطى بالنسبة للمعارضة والطبقات الفقيرة والمهمشين بالنسبة للسلطة وأنصارها ”
“الخطر يكم في أن حشد الشارع وتعبئته بخطابات سياسية تنحرف لتجعل الآخر “عدوا ومتآمرا ” لا يحسم الصراع الا بزواله ولا يمكن التعايش معه.وهما يؤدي الى تكون ردود الفعل العاطفية هي التي تحرك الشارع و”الجموع ” بعيدا عن المنطق والعقل ”
“هذا عادة ينتهي بأن يصبح الشارع “ماردا” يعجزمن استحضره عن التحكم فيه أو في ردود فعله وانفعلاته .فرجاءا فلا تدعكوا المصباح رجاء .
السفينة التائهة والأمواج العاتية
(جريدة الشروق)
“اليوم لا يحتاج الشعب الى مسؤول نظيف اليد فقط بل هو يحتاج أساسا الى مسؤول يحس بما يحس به وما يؤلمه وهو لا يريد سماع حكم ومواعظ أو الكلام المشفر المبني للمجهول أو الموجه الى ابن آزوى ، لكنه يريد مسؤولا يبحث له عن حلول فيجدها مهما كانت المطبات والعراقيل .”
“ولا يمكن للمسؤول أن يجد الحلول والبدائل اذا كان لا يملك مشروعا او استراتيجيا واضحة المعالم وقابلة للتطبيق ”
“ولا يمكن للمسؤول أن يكون ناجحا في ادارة الصعاب اذا كان لا يقدر على المناورة واستمالة بعض الخصوص أوالمناوئين أو لم يكن متشبعا بأنه لا يمكن خوض الحرب بنجاح اذا تعدد الخصوم والأعداء ضده ” “نحن الآن في قلب العاصفة لكن مازال بالامكان انقاذ السفينة والوصول بها الى مستقرها سالمة ، اذا توفق الربان في قيادتها وعرف كيف يتجنب الأمواج العاتية والرياح العاصفة بحكمة وروية ” .
كل المواد الأساسية تدخل مرحلة الندرة
(جريدة الصحافة)
“تبدو الأفاق المالية غائمة والمعلومات غائبة من قبل لاالحكومة بخصوص توفر السيولة لتوريد حاجياتنا من المواد التي تشهد شحا كبيرا في السوق على غرار السكر والقهوة والحبوب التي تصنع منها مختلف أنواع العجين ، فهناك صمت مطبق باستثناء الندوة الصحفية الجماعية التي اتخذت طابع استعراض عام لمنلمس فيها تفاصيل دقيقة عن القضاي التي تؤرق التونسيين .وجل الوزراء اليوم يقومون بتسويق عملهم المتمثل في التصريف اليومي على أنه انجاز .وبعضهم يقدم بعض المشاريع التي يحتفي بها اعلاميا والجميع يعلم أنه ليس هناك اعتمادات مالية لانجازها “.
“اذا علمنا أن امكانية تحقيق صابة جيدةمن القمح الصلب الذي ننتج منه كميات مقبولىةبدأت تتلاشى بفعل العوامل الطبيعية مع العلم أنه كان هناك رهان منذ الصيف الماضي على فرضية تطوير الانتاج والمضي نحوتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا النوع من الحبوب “.
“هنا نتساءل أين وزير الفلاحة السيدمحمد الياس حمزة الذي يفترض أن يكون نشاطه حثيثا هذه الأيام سواء بشأن ادارة أزمة الشح المائي وتبعاتها المنتظرة أو بشأن موضوع انهيار منظومة الألبان والسعي الى ايجاد الحلول الكفيلة بتهوين هذه الأزمة عبر فتح ملف الأعلاف المستوردة والوقوف الى جانب الفلاحين للنهوض بالمنظومة “.