أعلن “مساريون لتصحيح المسار”، قرارهم عدم النزول إلى الشوارع، يوم السبت 14 جانفي، “حرصا منهم على عدم المشاركة في الزيادة في خلط الأوراق وصبّ الزيت على النار والرفع في درجة الاحتقان وما في كل ذلك من خطر الانزلاقات والسّقوط في فوضى مجهولة العواقب، وذلك أمام هذه الأوضاع الضبابية واشتباه السبل ومحاولات الزيغ بذكرى الثورة عن معانيها الوطنية والديمقراطية السامية والجامعة”.
وقال “مساريون لتصحيح المسار” في بيان لهم اليوم الجمعة، “إنهم يتعهدون بمواصلة بذل كل المجهودات، مع كل الأطراف العقلانية، منظمات وطنية، أحزاب، جمعيات، شخصيات وطنية مشهود بكفاءتها، من أجل إقامة حوار وطني جدي وصادق، لإيجاد طريق سالك قادر على إخراج البلاد من المأزق الخطير الذي تعيشه اليوم”.
وجاء في البيان أن تونس تحيي يوم 14 جانفي، الذكرى السنوية لثورة الكرامة، “في أجواء تغلب عليها القتامة واليأس والخوف من المستقبل، نتيجة خيبة أمل الشعب إزاء عدم تحقيق جل أهداف الثورة بعد مرور 12 سنة على سقوط النظام القديم، بل وحصول تردّ واضح في أوضاع المواطنين، خصوصا الشبان منهم، في جل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأضاف مشاريون أن الساحة السياسية “تعيش حالة مخيفة من انسداد الأفق، نتيجة فشل مشروع 25 جويلية في الإيفاء بوعوده، يقابله فشل المجتمع السياسي والاجتماعي في تقديم بديل مقنع يبعث في نفوس المواطنين الأمل في إمكانية تجاوز الأزمة الخانقة وتحسن الأوضاع في المستقبل القريب”.