دعا الحزب الدستوري الحر ، منظمة الأمم المتحدة الى عدم تزكية المسار الانتخابي الذي وصفه بالتعسفي وفرضه غصبا وبصفة مسقطة وانفرادية على الشعب التونسي وأسفر عن عدم اعتراف واسع بالعملية الإنتخابية من قبل أغلب الناخبين، اذ لم تتجاوز مشاركتهم يوم 17 ديسمبر 2022 نسبة 8 فاصل 8 بالمائة من كامل الجسم الإنتخابي”.
ووردت هذه الدعوة في بيان صادر عن “اعتصام الحزب الدستوري الحر أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس” منذ 14 جانفي الحالي، تحت شعار “دفاعا عن حق الشعب التونسي في تقرير مصيره”.
وطالب الحزب بعدم الانخراط في “تبييض الانتخابات النيابية” التي وصفها “بغير الشرعية” وإصدار توصية لمنظمات مراقبة الانتخابات بعدم المشاركة فيها لمخالفتها للمعايير الدولية ومدونة حسن السلوك الانتخابي التي صاغتها لجنة البندقية وإدانة الأطراف التي تمول مراقبة وملاحظة “هذه الجريمة المقترفة ضد الشعب التونسي بغاية إضفاء شرعية وهمية عليها”، بحسب ما جاء في البيان .
ودعا الى “عدم الاعتراف بالبرلمان المنبثق عن المسار الإنتخابي المذكور وعدم التعامل مع هذه المؤسسة باعتبارها لا تمثل الإرادة الشعبية الحرة للمواطن التونسي وجاءت نتيجة الدوس على حقوقه الأساسية وعلى رأسها الحق في التظلم ومبدأ المساواة بين الجنسين”.
كما دعا الدستوري الحر، الدول المنضوية تحت منظمة الأمم المتحدة “للتوقف عن التمويل المقنع وغير المباشر للعمل السياسي في تونس عبر انشاء فروع لجمعيات أجنبية تستعمل كواجهة مدنية تتستر تحت عنوان مرافقة الإنتقال الديمقراطي للتحكم في خيوط اللعبة السياسية الداخلية، موصيا اياها “بالنأي بنفسها عن تمويل بعض مؤسسات سبر الآراء وبرامج ما يسمى بتطوير الاعلام قصد توجيه الرأي العام ومغالطته بهدف التوصل لانتداب حكام وبرلمانيين ومسؤولين موالين لها خدمة لمصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب التونسي”.
ووجه الحزب الدعوة الى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، “لوقف تمويل الانتخابات التونسية غير الشرعية عبر الصندوق المشترك الذي يديره في إطار برنامج المساعدة الانتخابية لتونس وإطلاق عملية تدقيق شاملة حول تصرف الجهات المستفيدة من التمويلات التي أسندت لها في مختلف المحطات الانتخابية منذ 2011 إلى اليوم”.
واكد الدستوري الحر على ضرورة “وضع حد لسياسة المكيالين التي تعتمدها الجمعيات والمنظمات الدولية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في تونس، وإدانة انحرافها عن مهمتها الأصلية وتعمدها عدم نقل الواقع التونسي بأمانة وتجرد عند تحرير التقارير النهائية التي تنشر للعالم مما حولها إلى أبواق لتبييض الإخوان وحلفائهم وتقديمهم في ثوب ضحايا مقابل التعتيم على الهرسلة والمظالم والانتهاكات والتهديدات التي يتعرض لها كل مناهض للتنظيمات الإرهابية المتطرفة”.
ودعا الحزب، أجهزة منظمة الأمم المتحدة المكلفة بتلقي الشكايات والبلاغات بخصوص الاعتداءات والانتهاكات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها والنظر بجدية ونجاعة في الملفات المعروضة عليها واتخاذ ما يلزم لدرء المخاطر في أجل معقول.