وقّع كل من الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وكنفدرالية النرويجية للنقابات والكنفدرالية النرويجية للمؤسسات، اتفاقية تعاون في مجال دعم وتوسيع الحوار الاجتماعي ومواصلة برامج التعاون بين البلدين.
وتترجم هذه الاتفاقية، تطور برنامج التعاون المشترك بين البلدين، الممول من النرويج منذ عام 2015، في مجال دعم و توسيع الحوار الاجتماعي ليتحول إلى شراكة استراتيجية بين الشركاء الاجتماعيين الأربعة.
وتعتزم المنظمات الشريكة متابعة هذه الشراكة الاستراتيجية من خلال التعاون من أجل تنفيذ برنامج الحوار الاجتماعي في تونس، حيث تم الاتفاق على الاجتماع في تونس في النصف الثاني من عام 2023 من أجل مواصلة النقاش الذي انطلق في العاصمة النرويجية أوسلو في جانفي 2023 والعمل على تمهيد الطريق لتعاون مستمر وطويل الأمد بين الشركاء الاجتماعيين في تونس والنرويج.
وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها بين الاطراف الاربعة خلال ندوة نظمتها الكنفدرالية النرويجية للمؤسسات حول ملف “المؤسسات العمومية والمفاوضات الجماعية ومنظومة الوساطة والتحوّل الأخضر” بالنرويج، الى فتح مجال التعاون المستمر وعلى المدى الطويل بين الأطراف الاجتماعية.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، خلال مداخلة قدّمها بالمناسبة، “أن الحوار البنّاء بين الأطراف الاجتماعية القائم على الثقة والشفافية وروح المسؤولية هو السبيل الوحيد لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي وهو ما تجسّد من خلال تفعيل المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، واصفا إياه بالمكسب الاجتماعي الهام.
وأشار الزاهي، حسب ما جاء في بلاغ للوزارة، إلى أهمية الشراكة المتميزة بين منظمات أصحاب العمل والنقابات العمالية بكل من تونس والنرويج والمتمثلة في إنجاز مشاريع التعاون المموّلة من الحكومة النرويجية لفائدة تونس في مجال دعم الحوار الاجتماعي التي تنفذها منظمة العمل الدولية.
وكان وزير الشؤون الاجتماعية إطلع صباح اليوم الثلاثاء على تجربة المفاوضات الجماعية ونظام الوساطة بالنرويج بمقر الكونفدرالية النرويجية للمؤسسات رفقة وفد رفيع المستوى يضم وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول وسفيرة تونس بأوسلو أمال بن يونس وذلك في إطار زيارة العمل التي يؤديها الوفد التونسي إلى العاصمة النرويجية أوسلو من 15 إلى 17 جانفي.