“قضاء تحت الشبهة!” و”أسئلة مغايرة تطرح” و”بشائر الامطار وتخوفات من انقطاع الماء” و”بعد تلقي مساعدات غذائية من الشقيقة ليبيا .. قبول مبدئي اعتبارا لعلاقات الجوار … واستياء كبير من فشل حكام المرحلة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“قضاء تحت الشبهة!”
جريدة (الصباح)
“المناخ العام المسيطر على المشهد القضائي وعدم أخذ السلطة التنفيذية لمسافة تحقق التوازن بينها وبين القضاء كسلطتين مستقلتين في خدمة الدولة والمرفق العام، جعل وضع القضاء غير مريح في القضايا الكبرى حيث بات كل مشتبه به فيها يحاول بكل الطرق الاستفادة من هذا المناخ والدفع بالاتهام الموجه اليه الى خانة الخصومة السياسية … وهو ما قد يعسر مهمة القضاة الذين باتوا متوجسين للبت في هذه القضايا الكبرى والخطيرة والتي قد تطيح بشخصيات كانت بالامس تدير الدولة … وهذا يعتبر ضربة مضاعفة للقضاء العالق بين سلطة تنفيذية تحاصره من كل جهة وبين رأي عام فقد ثقته فيه كسلطة مستقلة تطبق العدالة دون انحياز أو تحامل”.
“أسئلة مغايرة تطرح”
صحيفة (المغرب)
“اذا تدبرنا في أمر “جيل ما بعد الثورة’ … جيل لا يفقه دلالات ‘الاستعمار’ ومخلفاته ولا علم له بالنتائج التي ترتبت عن تجربتي بورقيبة-بن علي، فان محاولة الفهم تتطلب تدبرا مختلفا يستئنس بعدة منهجية مغايرة تساعدنا على اثارة أسئلة جديدة … لم فشلت التنشئة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاعلامية في أداء مهامها فلم تسفر عن النتائج المتوقعة؟ ولم ‘كفر’ هذا الجيل بالسياسة والسياسيين وفقد الثقة في الجميع؟ لم عجزت المؤسسات التربوية عن تقديم معرفة تساعد على ممارسة الديمقراطية والعقلنة وترسيخ أخلاقيات العيش معا؟ ومالاسباب التي جعلت النخب الفكرية قاصرة عن تقديم معرفة متلائمة مع السياقات الحاضرة وتوظف للمنفعة العامة؟”.
“بشائر الامطار وتخوفات من انقطاع الماء”
جريدة (الشروق)
“بدأت أولى بشائر الامطار تهل على بلادنا بعد انحباس طويل، وتؤكد توقعات معاهد الارصاد في تونس والخارج أن الايام القادمة ستشهد هطولا مكثفا للامطار وستتوزع تقريبا على كامل أنحاء البلاد”.
“ورغم أهمية الامطار في هذه المرحلة فانها لن تكون كافية، اذ دخلت بلادنا منذ سنوات في مرحلة الفقر المائي، وتزايد الانشغال حول مستقبل البلاد وتداول الكثير من الخبراء، بتخوف كبير، امكانية الوصول الى سيناريو خطير لم تعرفه البلاد سابقا ويتمثل في اللجوء الى تقسيط مياه الشرب خاصة في فصل الصيف في ظل تعمد شركة المياه في مناسبات سابقة الى تخفيف تدفق المياه في الحنفيات في عديد جهات البلاد”.
“تأتي هذه التخوفات في زيادة الطلب على الماء في الفلاحة والصناعة والسياحة وأيضا لدى العائلات في ظل غياب اجراءات تردع التبذير والاستهلاك المفرط لمياه الشرب وفي ظل تعثر تجربة تحلية مياه البحر وأيضا غياب برنامج فعال لحوكمة الموارد المائية”.
“بعد تلقي مساعدات غذائية من الشقيقة ليبيا .. قبول مبدئي اعتبارا لعلاقات الجوار … واستياء كبير من فشل حكام المرحلة”
جريدة (الصحافة)
“أثار خبر وصول المساعدات الغذائية التي تلقتها تونس من شقيقتها ليبيا ردود فعل متراوحة بين القبول المبدئي المبني على روابط الجوار والاستياء الشعبي الموجه للطبقة السياسية في تونس بناء على ما وصلت اليه أوضاعنا المعيشية الداخلية التي لم تشهدها البلاد منذ عقود من الزمن”.
“في خضم الاوضاع المعيشية المتردية التي تمر بها تونس لا يمكننا الا أن نشكر الشقيقة ليبيا على هذه اللفتة الكريمة بامتياز والنابعة من واجب الاخوة والتضامن. وفي الحقيقة هي لفتة أحدثت نوعا من الصدمة، ليس في نفوس السياسيين ونخبة البلاد فحسب، وانما أيضا لدى الرأي العام الشعبي الذي تقبل هذه المساعدات بعين ممتنة للاشقاء الليبيين وبعين أخرى تبكي لما آلت اليه الاوضاع في تونس بسبب سياسات فاشلة تحصد لاول مرة خيباتها في عدم تحقيق الامن الغذائي واضطراب في انتظامية التزويد بالمواد الاساسية التي تحتكر الدولة استيرادها وتوزيعها”.
“وفي سياق هذا الوضع البائس لا يمكن نكران عجز الدولة عن ادارة الملف الاقتصادي والاجتماعي وبانت مكامن هذا العجز بعد عام ونصف من تجميع السلطات بيد الرئيس الذي وعدنا مرارا وتكرارا بأنه مصمم على اصلاح ومعالجة مسالك التوزيع والتزويد. ولكن الفرق بين الكلام والتطبيق نتيجته مدمرة لمسلمات رسمية وشعبية تعتقد أن تونس تبقى دائما مطمور روما…”.