يتنافس في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، المنتظر اجراؤها يوم 29 جانفي الجاري، المترشحان عن دائرة قرقنة التابعة لصفاقس1، كل من “محمود شلغاف” الحائز في الدور الاول على 763 صوتا، و”عادل لرقش” المتحصل على 617 صوتا في الدور الاول، وذلك من اجل الفوز بمقعد واحد عن دائرة قرقنة، من ضمن 7 مقاعد مخصصة لصفاقس1.
ويلتقي المترشحان في تصورهما لما يجب احداثه من تغيير من اجل الارتقاء بالمنطقة، في عديد النقاط التى من ابرزها اهمية تمرير قانون التمييز الايجابي للجزر وتغيير منظومة النقل البحري وذلك نظرا للطبيعة الايكولوجية لجزيرة قرقنة والتي تعد معزولة عن اليابسة، وفق ما افاد به كل منهما في تصريح لصحفية “وات”
واكد المترشح شلغاف، البالغ من العمر 65 سنة وهو استاذ رياضيات متقاعد، في تصريح لـ”وات”، انه بفضل تمرير قانون التمييز الايجابي للجزر ستجد عديد المشاكل في جزيرة قرقنة، طريقها إلى الحل، مثل الانجراف البحري والتسبّخ، فضلا عن تمكين أهالي قرقنة من الخدمات والتجهيزات الصحية الاساسية ودرء غلاء الأسعار الناتجة عن تكلفة النقل.
وفي علاقة بالطبيعة الايكولوجية لجزيرة قرقنة، أكد المترشح لرقش، وهو خريج المعهد العالي للرياضة بقصر السعيد، ويشغل حاليا خطة أستاذ رياضة، اهمية حماية الشواطئ من تقدم البحر، باعتبار جزيرة قرقنة هشة من الناحية البيئية وتفعيل قانون الجزر كنقطة انطلاق لتجاوز العديد من الاشكاليات.
ونظرا لمواصفات جزيرة قرقنة التي تعد معزولة عن اليابسة، وما يعانيه اهاليها في النقل البحري عبر “اللود” سيما في فصل الشتاء وما يشهده من تقلبات جوية، يعتبر المترشح شلغاف ان الحل يكمن في حل معضلة النقل البحري التي يعاني منها اهالي قرقنة وتهرئ اسطول النقل البري، وربط جزر قرقنة بشبكة الغاز الطبيعي باعتبار قرقنة تنتج الغاز الطبيعي منذ 2007
واكد بدوره لرقش، ان تغيير منظومة النقل البحري، وجعلها مواكبة للعصر من اوكد الاهداف التى يجب العمل عليها في مجال النقل، وهي لا تقل اهمية عن الجانب الصحي حيث يجب ان يكون المستشفى الجهوي سليم الحضري بجزيرة قرقنة، مطابقا لمواصفات المستشفى الجهوي، تتوفر فيه جميع الأقسام وخاصة قسم استعجالي يستجيب لمواصفات جزيرة قرقنة التي تعد معزولة عن اليابسة.
وتكمن نقاط الاختلاف في تقديرات المترشحين للنهوض بقرقنة، في حرص شلغاف على الدفع نحو سن قوانين وتشريعات لمحاربة الفساد والمحسوبية والتهرب الضريبي والعمل على إصلاح القضاء والتعليم وتحقيق الامن الغذائي والحد من المديونية ومزيد الاهتمام بالحلقات الضعيفة في المجتمع، على غرار ذوي الاحتياجات الخصوصية وذوي الدخل المحدود، في حين يحرص المترشح لرقش على دفع الشباب نحو تحمّل المسؤولية والاعتماد على الخبراء، كل في اختصاصه، والابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة والتجاذبات السياسية والايديولوجية واحداث مكتب تمثيلي في قرقنة لتمثيل النائب اثناء نشاطه في تونس.
يذكر ان المترشحان عن دائرة قرقنة اللذان مرا للدور الثاني للانتخابات التشريعية “محمود شلغاف” و”عادل لرقش”، قد حافظا على نفس الاستراتيجية المعتمدة في الحملة الانتخابية في الدور الاول المتمثلة في الزيارات الميدانية وتوزيع مطويات على المواطنين وطرح البرنامج الانتخابي.
كما يشار الى ان الدائرة الانتخابية قرقنة قد ترشح في الدور الاول للانتخابات التشريعية لتمثيلها في المجلس النيابي القادم، 7 مترشحين من اجل الفوز بمقعد واحد عن الدائرة من ضمن 7 مقاعد مخصصة لصفاقس1.