اختارت اللجنة العلمية للبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو”، باريس، بحيرة غار الملح بتونس والمرصد التابع لها ليتم إدراجه ضمن الشبكة العالمية لليونسكو للمياه والبيئة
كما تم تصنيف بحيرة غار الملح كأول موقع إيكوهيدرولوجي ساحلي لليونسكو في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”، وفق ما أكدته الباحثة في المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، الدكتورة علا العمروني، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وتم إنشاء مواقع الإيكوهيدرولوجي منذ سنة 2011 من قبل البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي ، وهي مجمعات مائية حيث يتم فيها تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة لتعزيز التصرف المستدام والأنجع للنظم الإيكولوجية المائية.
كما أوضحت العمروني، أن الممارسات الجيدة للايكوهيدرولوجي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عدة نواحي منها تحسين جودة وكمية المياه والمحافظة على التنوع البيلوجي.
ويمكن هذا التصنيف مرصد البحيرة من الحصول على تمويلات ومساعدة فنية من قبل اليونسكو بهدف القيام بدراسات حول هشاشة النظام الايكولوجي الساحلي، وفق العمروني.
وتم إنشاء المرصد العلمي للبيئة في غار الملح في اطار التعاون بين المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ومعهد البحوث من أجل التنمية.
ويتمثل المرصد في وحدة مراقبة ساحلية في بحيرة غار الملح بولاية بنزرت وتضم خبراء من تونس وفرنسا والمغرب العربي والعالم من أجل إرساء إدارة متكاملة للبحيرات والمناطق الساحلية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
يذكر أن مدينة غار الملح ببنزرت أول مدينة عربية و في شمال إفريقية تحصلت سنة 2018، على جائزة “مدينة الأراضي الرطبة ” خلال الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة.