تم منع مواطن من عملية الانتخاب في المركز الانتخابي بمدرسة مركز القصاص من دائرة صفاقس الجنوبية بسبب رفضه تمكين رئيس مكتب الاقتراع من بطاقة تعريفه الوطنية لرفع معطياتها إلى الهيئة وفق ما عاينه صحفي وات بالجهة.
وقد تشبث كل من هذا المواطن الذي يدعى محمد العيادي وهو عدل منفذ وكذلك رئيس مكتب الاقتراع بموقفيهما بما حال دون المرور إلى عملية التصويت بعد أن تم التثبت من هوية الناخب ومطابقة المعطيات الواردة في بطاقته مع دفتر المسجلين.
وقال محمد العيادي إنه قبل أن يسلّم بطاقة تعريفه للعون المكلف بالتدقيق في الهوية ومقارنتها مع الهوية المسجلة في الدفتر الانتخابي وأنّه رفض مدّها بعد ذلك لرئيس المكتب لرفع معطياتها في إرسالية إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
واعتبر هذا المواطن كل ما يزيد عن عملية تدقيق الهوية كمرحلة أساسية تسبق عملية الاقتراع من أخذ للبيانات ورفعها إلى أية جهة كانت يعد “اعتداءا على المعطيات الشخصية” متهما من يقوم بذلك ب”السعي إلى تنفير المواطن من الانتخاب وإفشال الانتخابات”.
وأضاف قائلا إنه عضو سابق في مكاتب الاقتراع ويعرفا جيدا ما يقول. في المقابل علّل رئيس المكتب موقفه منع هذا المواطن من المرور إلى عملية التصويت بامتناعه عن تقديم بطاقة تعريفه لرفع معطياتها في إطار “بروتوكول بيانات الخدمة التكميلية غير المهيكلة لتحويل البيانات” التي تستخدمها هيئة الانتخابات في هذا الاستحقاق الانتخابي وطالبت أهضاء مكاتب الاقتراع برفعها وجوبا.
كما بيّن رئيس مركز الاقتراع مراد المكوّر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنه ما قام به رئيس مكتب الاقتراع ليس سوى إجراء مطالب بالقيام به وليس من باب الاعتداء على المعطيات الشخصية للناخبين التي تمتلكها هيئة الانتخابات بطبيعتها ولكن لاستكمالها وتنظيمها.
ويتنافس في هذه الدائرة كل من المترشحة فاطمة المسدي والمترشح يوسف العوي وهما من مجموع 12 مترشحا يتنافسون على المقاعد الستة للدائرة الانتخابية صفاقس الجنوبية في المجلس النيابي القادم في الدور الثاني وهم على التوالي معز برك الله وعبد الناصر نجاح في دائرة صفاقس المدينة وصابر المصمودي وسرحان الناصري في دائرة صفاقس الغربية وشكري البحري وكمال البكاري في دائرة عقارب وغادة بن دبابيس وأيمن المرعوي في دائرة طينة وابراهيم حسين وسليم المشي في دائرة المحرس، الصخيرة، الغريبة وفاطمة المسدي ويوسف العوي في دائرة صفاقس الجنوبية.